تحديد موعد حاسم لاجتماعات واشنطن بشأن السودان والدول المشاركة

0

متابعات- الزاوية نت- نفت مصادر دبلوماسية صحة الحديث عن توسعة الرباعية الدولية، بضم قطر وبريطانيا إلى اجتماعات واشنطن بشأن حل الأزمة في السودان برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، وأكدت أن الأطراف ملتزمة في الوقت الراهن بعدم اغراق المشاورات بدول أخرى قد لا تكون ذات صلة مباشرة بالأزمة في السودان.

 

 

 

 

وقالت المصادر إن الاجتماع المزمع في العاصمة الأمريكية واشنطن، مهمته مناقشة الأوضاع في السودان وبحث سبل تسوية الأزمة وإنهاء الحرب، فضلاً عن وقف كافة التدخلات الخارجية في السودان، وذلك تمهيداً لمفاوضات جادة تنهي الحرب التي اندلعت قبل أكثر من عامين.

 

 

 

وتعقد يوم الأربعاء اجتماعات دعت لها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لكل من دول “مصر، السعودية، الإمارات والولايات المتحدة” من خلال حضور وزراء الخارجية، بعد تأجيل للاجتماع من 20 يوليو الجاري إلى التاسع والعشرون منه.

 

 

 

وكان وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي، قال إن جهد الرباعية يصب في اتجاه وقف فوري للحرب عبر وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وإطلاق عملية سياسية شاملة لا تقصي أحدا لبناء المستقبل السياسي لسودان موحد جديد.

 

 

 

لا صحة للحديث عن توسعة قاعدة المشاركة في الرباعية 

وقالت مصادر دبلوماسية بحسب صحيفة الشروق المصرية، إن أمر توسعة قاعدة مشاركة الدول في اجتماع الرباعية يجب أن يخضع للتشاور بين الدول أعضاء في الرباعية “السعودية ومصر والإمارات وأمريكا” أولاً، قبل  التفكير في اغراق المشهد باشراك عدد كبير من الدول والاكتفاء بالدول المعنية بالأزمة السودانية في الوقت الحالي.

 

 

 

وتلعب دول الرباعية أدوارًا مباشرة بقضية السودان، حيث تمثل مصر الدولة المجاورة وتتأثر بأزمة السودان سلبا لكونها أصبحت تستضيف اعدادًا كبيرة من اللاجئين السودانيين الذين وصلت اعدادهم إلى أكثر من مليون لاجئ، فضلا عن وصول الاشتباكات إلى حدودها الغربية عبر المثلث الحدودي الذي سيطرت عليه مليشيا الدعم السريع، وبالتالي تعتبر مصر واحدة من الدول المؤثرة ويجب ان تكون حاضرة في أي اجتماعات عن السودان.

 

 

 

أدوار مصرية في تقريب وجهات بين تشاد والسودان

وتلعب مصر دوراً مهمًا بشأن تقريب وجهات النظر بين السودان وتشاد وذلك من خلال تحركات دبلوماسية مصرية أبرزها زيارة وزير الخارجية الدكتور بدر عبدالعاطي إلى العاصمة التشادية أنجمينا، الأسبوع الماضي قبيل بدء جولته إلى دول غرب إفريقيا، حيث تبادل وزير الخارجية ونظيره التشادي عبدالله صابر، وجهات النظر حول الحرب في السودان وتداعياتها، وأكدت تشاد التزامها للجانب المصري بدعم أي مبادرة تهدف إلى إحلال السلام في السودان.

 

 

 

وكذلك تعتبر السعودية واحدة من الدول التي لديها تأثير في الأزمة السودانية، فهي أول من استضاف مفاوضات سلام في منبر جدة، 2023م، وكذلك تعمل السعودية على توفير دعم انساني كبير ومؤثر للمواطنين السودانيين المتأثرين بالحرب حيث تعتبر أكبر دولة داعمة للنازحين والخدمات في السودان سيما الطبية وذلك بتكلفها بتوفير الدعم والتأهيل لسبعة مستشفيات في 5 ولايات سودانية وشرعت بالفعل في تنفيذ تعهداتها.

 

 

بينما تعتبر دولة الإمارات دولة مؤثرة في الأزمة السودانية بشكل كبير لكونها تدعم قوات الدعم السريع عبر توفير الامداد والتشوين والتسليح وجلب المرتزقة لذلك وجودها في الاجتماعات يعتبره البعض مهم لوحد حدا لهذا الدعم عبر التزام مباشر منها، بينما يعارض البعض لجهة أن الإمارات الجلاد ولا يمكن ان تصبح الحكم في نفس الوقت.

 

 

 

بيان مشتركة يعبر عن مواقف دول الرباعية بشأن حل الأزمة في السودان

وبحسب المصادر أنه من المتوقع أن يصدر من الاجتماع بيان مشترك يعبر عن مواقف الدول الأربعة بشأن تسوية الأزمة في السودان لا سيما فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وإطلاق عملية سياسية تنهي حالة التجاذب الحاد بين الأطراف كافة، ووقف التدخلات الخارجية، والتركيز على الجانب الإنساني وإدخال المساعدات للمناطق المتضررة، مع التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي السودانية وسيادة الدولة والحفاظ على وحدة مؤسساتها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.