الحكومة السودانية ترسل بعثة دبلوماسية عاجلة إلى ليبيا

0

متابعات- الزاوية نت- أرسلت الحكومة السودانية، بعثة قنصلية إلى مدينة الكفرة في جنوب دولة ليبيا، لتقديم الخدمات للسودانيين الموجودين هناك عبر افتتاح مركز الجوازات والأوراق الثبوتية، في خطوة تأتي في إطار ترتيبات السودان للاهتمام برعاياه الفارين من الحرب.

 

 

 

واستقبل البعثة في الكفرة مدير مكتب الشؤون القنصلية بوزارة الخارجية الليبية بيشر منصور الأبيرش، الذي أكد على أهمية هذه الخطوة في تعزيز العلاقات الثنائية بين ليبيا والسودان، والتي تصب في خانة تقديم الخدمات القنصلية للجالية السودانية، بما يدعم التواصل والتعاون المشترك بين الشعبين الشقيقين.

 

 

الأمم المتحدة تتوقع وصول أعداد اللاجئين السودانيين إلى 650 ألف نهاية العام

وتضم دولة ليبيا اعداد كبيرة من السودانيين الفارين من الحرب، منذ العام 2023م، والذين وصلوا عبورًا بالصحراء في ظل حدود مفتوحة، وبحسب تقديرات مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أنه من المتوقع ارتفاع أعداد اللاجئين السودانيين في ليبيا إلى أكثر من 650 ألف لاجئ بنهاية العام 2025م.

 

 

 

وتوقع مراقبون أن تساهم خطوة الحكومة السودانية بإرسال بعثة قنصلية إلى مدينة الكفرة الليبية، في مساعدة وتقديم الخدمات لعدد كبير من السودانيين سيما في عمليات استخراج الأوراق الثبوتية وعملية العودة الطوعية لمن يرغبون في العودة إلى أوطانهم.

 

 

 

الخارجية الليبية: زيارة البعثة تأتي تمهيدًا لاستكمال الترتيبات الفنية 

وقالت وزارة الخارجية الليبية، إن زيارة البعثة السودانية تأتي تمهيدا لاستكمال الترتيبات الفنية والإدارية اللازمة لإعادة افتتاح القنصلية السودانية بالكفرة، في خطوة تعكس تحسن الأوضاع الأمنية والجهود الحثيثة التي تبذلها القوات المسلحة العربية الليبية والحكومة الليبية من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وتهيئة الظروف المناسبة لعودة التمثيل القنصلي الفاعل.

 

 

 

وتسببت أحداث المثلث الحدودي بين السودان وليبيا في مشاكل كبيرة للسودانيين الموجودين في ليبيا نتيجة لإغلاق الحدود بين البلدين بعد دخول الدعم السريع إلى المثلث انسحاب الجيش السوداني، وهو أمر ترك آلاف الأسر السودانية عالقة في مدينة الكفرة وبعض المدن الليبية الأخرى.

 

 

 

وفي 17 يونيو الماضي وجه عدد من السودانيين مناشدة عاجلة إلى رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، طالبوا فيها باتخاذ قرار لإجلاء العالقين في ليبيا، الذين يعيشون ظروف إنسانية صعبة للغاية، وتفتقر إلى أبسط مقومات الاستقرار والعيش الكريم وضاقت بهم السبل، في ظل غياب واضح للدور الفاعل من قبل السفارة السودانية في طرابلس التي لم تُلبِ الحد الأدنى من واجبها تجاه المواطنين السودانيين.

 

 

وكان سفير السودان الأسبق في ليبيا حاج ماجد سوار، قال إن أكثر من 100 أستاذ جامعي ضاقت بهم السبل وهاجروا إلى ليبيا مع أسرهم يرغبون في العودة الفورية بعد تحسن الأوضاع في البلاد، لكنهم يواجهون صعوبات كثيرة في العودة ويحتاجون إلى دعم الدولة عبر تسيير رحلات جوية لنقلهم.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.