متابعات- الزاوية نت- يصل رئيس الوزراء السوداني د.كامل إدريس إلى العاصمة المصرية القاهرة، يوم الإثنين المقبل في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه المنصب في مايو الماضي وتشكيل حكومة الأمل.
وقالت مصادر بحسب الكرامة إن كامل سيصل برفقة وفد يضم وزير الدولة بالخارجية السفير عمر صديق وينتظر أن يستعرض في الزيارة مع نظيره المصري مصطفى مدبولي العلاقات الثنائية ومدى الإسهام في تطويرها.
تحديات واجهت كامل إدريس في تشكيل الحكومة
وتعتبر زيارة إدريس المرتقبة هي الأولى له منذ ان تسلم مقاليد الحكومة، حيث انخرط كامل على مدى ثلاثة أشهر في اختيار طاقم حكومته التي قال إنها من كفاءات غير حزبية، حيث واجه العديد من المشكلات والعقبات خلال فترة المشاورات سيما فيما يتعلق بحصة الحركات المسلحة التابعة لدارفور، خاصة حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي، وحركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم، بعد تمسك كامل بأبعاد ممثلي الحركة في الوزارات التي تتقلدها والمتمثلة في أهم وزارتين “المالية والمعادن” إلا ان الحركات رفضت التنازل مما أثار موجة الاستقطاب الحاد وسط الحكومة كان أن يؤدي إلى صراعات أخرى، مما دفع رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان من التدخل وحسم الأمر.
القاهرة الداعم الأول لبقاء الجيش السوداني ومؤسسات الدولة
وتمثل زيارة كامل إدريس إلى مصر مهمة جدا لكون أن القاهرة تمثل الداعم الأول للجيش السوداني ومؤسسات الدولة، ووقفت طيلة فترة الحرب مع الجيش ورفضت ما يتم التخطيط له بإزاحة الجيش وتفكيكه، مما شكل حائط صد كبير امام المحاولات الدولية سيما التي تقودها دولة الإمارات وبعض دول الجوار.
اعداد كبيرة من السودانيين في مصر
وتأتي زيارة كامل إلى القاهرة في ظل وجود اعداد كبيرة من السودانيين الذين فروا إلى مصر التي تحتضن أكبر عدد من السودانيين، فضلا عن وجود رقم كبير من الطلاب سواء على مستوى الأساس والمتوسطة والجامعات، مما يضع على كاهل إدريس مهمة كبيرة للوقوف على أوضاع السودانيين وإمكانية المساهمة في تسهيل عودة الراغبين منهم سيما وان هناك برنامج للعودة الطوعية تقوده منظومة الصناعات الدفاعية بالتعاون مع السلطات المصرية ساهم في عودة الآلاف إلى ديارهم.
الزيارة مهمة لمواجهة خطر يواجه مصر والسودان في القرن الأفريقي
وتمثل زيارة كامل إلى مصر أيضا رسالة واحدة في إطار تمتين العلاقات بين البلدين في ظل تحركات كثيفة تشهدها المنطقة لإعادة تشكيلها من جديد ومصر تقع في وجه الكثير من العواصف سواء من جهة الشرق الأوسط وعلاقاتها مع إسرائيل بسبب القضية الفلسطينية او علاقاتها في القرن الأفريقي وما يتعلق بقضية المياه في حوض النيل والصراع مع إثيوبيا، فضلا عن محور البحر الأحمر الذي يشهد أيضا ترتيبات جديدة ويمثل منطقة صراع ساخن بين الدول الكبرى أبرزهم الصين وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية.