متابعات- الزاوية نت- تشهد مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان، معارك عنيفة اليوم بعد أيام من السكون، حيث شنت قوات التمرد أعنف هجوم على الفرقة 22 مشاة بعد أن كانت خلال الأيام الماضية تستخدم القصف المدعي العنيف والطائرات المسيرة لخلخلة دفاعات الفرقة.
وقالت مصادر إن قوات التمرد عرضت على قائد ثاني الفرقة العميد حسن درمود، منحه رتبة لواء ويكون قائد للفرقة 22 وأموال كبيرة جدا ومنزل خارج السودان شرط أن ينضم إلى قواتهم لكنه رفض وقال لهم: بل بس وكان عاوزنها تعالوا شيلوها بالقوة ولا يحدث ذلك الا وانا ميت” وأضاف مقطع فيديو تم تداوله: الطلقة شرف لينا ونحن ما بنجري من العدو”.
وذكرت مصادر أن القيادي بالمليشيا علي رزق الله الشهير بـ”السافنا” ظهر في مدينة أبوزبد حيث غادر ميدان المعركة في بابنوسة بعد وصوله إليها قبل يومين، وتعاني قواته من نقص حاد في الذخيرة والوقود.
وبحسب المصادر ان قوات الميليشيا في بابنوسة تقاتل تحت قيادة مليشي ليبي أرتكب أخطاء ميدانية قاتلة امس وكانت سببا لانسحاب عدد كبير من ضباط الميليشيا الذي انتقدوا عدم معرفته بجغرافية وطبيعة المنطقة في غرب كردفان.
وقالت مصادر إن الهجوم على بابنوسة ليس إلا محاولة يائسة من التمرد لتعديل كفة المعركة بعد أن تلقت ضربات مؤلمة في عدة محاور، لكنها اصطدمت بجدار اسمه درموت، قوة تعرف متى تتراجع لتصطاد، ومتى تثبت لتسحق سنرى قريباً كيف يتحول هذا الهجوم إلى فخ قاتل، يُنهي آخر أوهام التمدد في كردفان.
وكان القوات المسلحة قد نفذت امس أكبر عمليات نوعية وعدائية ضد المليشيات في كردفان وأربكت خططهم وأثبتت بأن التشكيل الجديد للمتحركات قادر على سحق المليشيا بكل سرور وارتياح، وكانت جحيم على الجنجويد حيث تناوبت عليهم مقاتلات السيادة الجوية والمسيرات الاستراتيجية طيلة الليلة وهي تحيد مخازن الذخائر وتسحق ارتكازات العدو وتقطع أوصاله في ضرب ليلي عنيف ومتواصل أحال اوكارهم إلى جحيم وحمم.
وأشارت إلى أن القوات المسلحة تواصل منذ صباح اليوم تقدمها في كافة المحاور وتلقن العدو الدروس والعبر زاحفة نحو أهدافها بكل ثبات وما النصر إلا من عند الله.
ونقلت صحيفة دارفور الآن أن اجتماع إسفيري وصفته بالمهم انعقد خلال الساعات الماضية جمع عبد الرحيم دقلو، قائد ثاني مليشيا الدعم السريع، وحذيفة أبو نوبة، رئيس الهيئة الاستشارية للمليشيا، وجعفر مادبو، وكيل ناظر الرزيقات، إلى جانب ممثل للناظر دود ناظر الماهرية، والعمدة المعزول علي حسين ضي النور، وعمدة الرزيقات المعزول عامر محمد عامر، ناقش وضع قبيلة الماهرية.
وبحسب المصادر أن الاجتماع قرر وضع خطة عاجلة تقضي بإبعاد منسوبي قبيلة الماهرية عن مقدمة المعارك، خصوصًا في محور كردفان ومدينة بابنوسة على وجه التحديد وتقليل مشاركة شباب القبيلة في الخطوط الأمامية مع الدفع بعناصر من قبائل أخرى لتولي تلك المواقع حفاظًا على أرواح أبناء القبيلة ومنعًا لما وصفوه بالاستنزاف المستمر.
