السودان يقدم عرضًا مغريًا لـ”مصر” لإنشاء مصنع سكر عملاق

0

متابعات- الزاوية نت- كشف العضو المنتدب التنفيذي لشركة السكر والصناعات التكاملية المصرية المهندس صلاح فتحي، عن تلقي مصر عرضًا من الحكومة السودانية، لإنشاء مصنع عملاق لإنتاج سكر البنجر في الولاية الشمالية بالقرب من الحدود السودانية المصرية في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين وتفعيل مشروعات تكاملية تخدم مصالح الشعبين.

 

 

 

وأكدت الشركة أن تصنيع المعدات سيتم بالكامل داخل مجمع مصانع الشركة في الحوامدية بمحافظة الجيزة، ما يتيح توطين المكون الصناعي المحلي.

 

 

وبحسب بيان من الشركة أن التكلفة الاستثمارية لمشروع المصنع المزمع تشييده تبلغ 350 مليون دولار، بطاقة إنتاجية متوقعة تقدر بـ12 ألف طن يوميًا، ومن المخطط أن تنتهي شركة السكر والصناعات التكاملية من إعداد كافة الدراسات الخاصة بالمشروع بحلول شهرين أو ثلاثة على الأكثر.

 

 

5 مصنع سكر في السودان تأثرت بالحرب

ويمتلك السودان خمسة مصانع سكر رئيسية، “مصنع سكر حلفا الجديدة، في شرق السودان، مصنع سكر كنانة، مصنع سكر عسلاية، مصنع سكر النيل الأبيض بولاية النيل الأبيض وسط السودان، هناك مصنع آخر يتبع لشركة السكر والصناعات التكاملية، لكن هذه المصانع تأثر بالحرب وتوقفت عن الإنتاج تماما لأكثر من سنتين تقريبا مما يهدد بعدم عودتها إلى الإنتاج في الوقت القريب

 

 

مصر: من المقرر الانتهاء من الدراسة والتصميمات خلال شهرين

وقال  الكيميائي صلاح فتحي، إن المشروع المزمع تنفيذه بنظام “تسليم المفتاح” يعد امتدادًا لاستراتيجية الشركة في تعزيز التكامل الاقتصادي والصناعي مع دول الجوار، وأنه من المقرر الانتهاء من الدراسات والتصميمات الفنية خلال شهرين، على أن تشمل المسؤوليات المصرية إعداد دراسات الجدوى، والتصميم، وتصنيع المعدات، وتشغيل المصنع بالكامل.

 

 

وأوضح فتحي، أن المصنع الجديد سيعتمد على محصول بنجر السكر كمادة خام أساسية، وهو ما يتناسب مع طبيعة الأراضي السودانية في تلك المنطقة من حيث الصلاحية الزراعية ووفرة الموارد المائية، مشيرًا إلى أن المشروع سيتضمن وحدة زراعية متكاملة تساهم في ضمان استدامة الإنتاج ورفع القيمة المضافة.

 

 

 

مشروع مصنع سكر البنجر يعد خطوة كبيرة نحو تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر والسودان، لا سيما في قطاع الصناعات الغذائية والزراعية، والذي يمثل أولوية مشتركة في الخطط التنموية للبلدين.

 

 

 

ومن المتوقع أن يساهم المشروع في توفير فرص عمل مباشرة وغير مباشرة للمجتمعات المحلية في السودان، إضافة إلى دوره في تحقيق الأمن الغذائي الإقليمي، هذا فضلا عن مساهمته في تقليل الفجوة الاستيرادية للسكر، سواء في السودان أو على مستوى المنطقة، خاصة مع ما يتمتع به السودان من إمكانات زراعية هائلة غير مستغلة بالكامل.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.