محمد جلال أحمد هاشم يكتب.. هذه هي نهاية اللعبة!
لو لم نفهمها سوف نصبح من ضمن أغبى أغبياء العالم
أولا، الحرب الدائرة في السودان الآن ليست هي حرب مليشيات الجنجويد ضد كيان الدولة السودانية الوطنية فيما يمثله كيان اسمه “الدولة الوطنية السوداني وفق الفهم الويستڤالي”! بل هي حرب المليشيات المرتزقة ضد التي تكونها كل قوة الإمبريالية العالمية عبر وكلائها الإقليميين ضد كيان الدولة السودانية. وسوف يتزايد عدد هؤلاء الجنجويد بحسب قدرة قوى الإمبريالية العالمية على تمويل وكلائها على عملية تجنيد عملية المرتزقة. ذلك حتى لو اضطرت قول الإمبريالية لاستقدامهم مما وراء المحيطات.
ثانيا، ولغرض من هذه الحرب هي الوصول إلى النتيجة التالية: لا بد من تفكيك هذه الدولة بحيث يمكنها أن تكون مستقلة لكن بدون أن تكون ذات أي سيادة على نفسها، بالضبط مثل دويلة الإمارات العربية المتحدة. وهذا لامتصاص كل ثرواتها (وعلي عينك يا تاجر)!.
ثالثا، إلغاء ترسيمات الحدود بين هذه الدولة المستهدفة ذاك بإعادة ترسيم هذه الدولة بمثلما حدث في برلبن عام 1884/5 عندما تم تخطيط أفريقيا والشرق الأوسط. هنا يقوم المخطط على أن تصبح جمهورية السودان إلى مجرد إمارات بالضبط مثل إمارة دبي، وأبو ظبي، وأم القويم .. إلخ. وهذا هو بالضبط ما عمل على تأسيسه نظام الإنقاذ غبر عرابه الإسلاموعروبي حسن الترابي عندما نحا إلى إلغاء العموديات والنظارات. بمساواتها في الرتب بوصفها جميعا مجرد إمارات.
الخلاصة: ما تنفذه دويلة الإمارات وباقي دول الجوار ليس سوي مخطط كيزاني بامتياز، حيث ينسحب شاغلو تاثف الأول من الأيديولوجيا الإسلاموعروبية ليحتل مكانهم رجال ونساء الصف الثاني من الأيديولوجيا الإسلاموعروبية، ألا وهم قحت وأتباعها، ثم تابعوها المغفلون الأغبياء!
25 مايو 2024م