متابعات- الزاوية نت- قال مني أركو مناوي حكم إقليم دارفور، إنه ما بين الاعتداء على الفاشر ومؤتمر اديس أبابا، تنتظر تنسيقية “تقدم” والجهات التي تتولى رعاية وتمويلها بفارق الصبر سقوط الفاشر لإعلان ميلاد دولة مليشيا عرقية على جماجم أبناء دارفور في غرب السودان.
وأضاف “أجزم قاطعاً ان الذين يعتدون على الفاشر هم مجرد أدوات لتنفيذ سلسلة أخرى من الإبادة الجماعية، الغرف التي تقود هذه العمليات والخطط واستراتيجيات الحرب وانتهاءً بالتعليمات كلها تُدار في الدول الراعية لتقدم”.
وقال مناوي في منشور إنه حين أصبحت الفاشر عصية بشعبها وجيشها وحراكاتها المسلحة، انتهجت المليشيات منهجاً جعلها ان ترتكب أكبرعملية تطهير عرقي في أقصر وقت وهو القصف العشوائي على المنازل والمستشفيات بغرض تهجير الشعب خارج المدينة لتبقى المدينة منطقة الأشباح (ghost zone) كما هو الحال في زالنجي ونيالا والجنينة.
وتابع “في الأمس وحده تم التوثيق من مستشفى الفاشر الجنوبي في أوساط المدنيين كان عدد الجرحى اثنين وثمانون اغلبهم من النساء والأطفال والعجزة ، وثلاثين حالة وفاء في أوساط المدنيين، بينما العدد 27 جريح وسبعة عشرة وفاة في أوساط العسكريين.
وأضاف “هذا دليل على أن الذين يعتدون على الفاشر هدفهم الإبادة لإخفاء هذه المدينة الحضرية العظيمة لبناء مدينة همجية أخرى على أنقاضها”.
وقال إن هذه اللحظة هي التي تنتظرها “تقدم” من أديس ابابا لتحرير خطاباً يطلب فيه وضع غرب السودان في وصايا دولية التي تسهل لهم ولرعاياهم النهب والسرقة بعد أن تصبح المنطقة محروسة جنجويدياً.
وأضاف “على كل جاء الوقت لكي تعلن كل نفس طاهرة دارفورية جاهزيتها للمقاومة الوطنية التي تتكون عناصرها من بقايا الإبادة الجماعية والتطهير العرقي وعلى الباغي تدور الدوائر”.