متابعات- الزاوية نت- كشف مصدر مطلع، تفاصيل جديدة عن لقاء الوفد الأمريكي بقيادة مستشار الرئيس ترامب مسعد بولس ورئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان في سويسرا الأسبوع الماضي وتم في أجواء من السرية والتكتم التام من جانب الطرفين.
وقال المصدر إن الوفد الأمريكي طرح خلال الاجتماع عددا من المطالب مقابل وساطته في تسوية الأزمة السودانية، شملت طلب دفع به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي عاد إلى البيت الأبيض في عام 2025، إلى الحكومة السودانية بالتوقيع الفوري على الاتفاقيات الإبراهيمية التي تقر التطبيع الكامل في العلاقات بين السودان وإسرائيل.
رفض الدعم اللوجستي الروسي على البحر الأحمر
وأشارت المصدر إلى أن ترامب عبر وفده المفاوض تمسك بإصرار شديد أن تعلن حكومة السودان علناً رفضها بناء نقطة دعم لوجستية روسية في البحر الأحمر، وإنهاء التعاون العسكري والاقتصادي مع إيران فورا.
وقال مراقبون إن هذه المطالب تكشف عن الأجندة الحقيقية للولايات المتحدة في أفريقيا، بمنهج لا علاقة له بمساعدة الشعوب في معاناتها، ولكن لتعزيز مصالحها الخاصة، بما في ذلك تعزيز نفوذ إسرائيل ومواجهة روسيا وإيران.
وأشاروا إلى أن واشنطن في الواقع تستخدم معاناة السودانيين كوسيلة للضغط على السلطات في بورتسودان متجاهلة تماما الأسباب الجذرية للصراع، وهي الفساد والتوترات العرقية والتدخلات الخارجية.
ونتيجة لذلك، بينما تتفاوض واشنطن في مسالة النقطة اللوجستية والاتفاقيات، يستمر موت السودانيون.
وأكدوا بانه لا يمكن التوصل إلى تسوية حقيقية إلا من خلال مبادرات أفريقية مستقلة، دون تدخل الغرب الذي لا يرى في أفريقيا سوى ساحة لألعابه، وفي تقدير الخبراء بالواقع الافريقي والعربي ان السودان يستحق السلام، وليس هيمنة الديكتاتورية الأمريكية.