نشر وزير الصحة المقال معز عمر بخيت، نص رسالة اعتذار قدمها إلى رئيس الوزراء كامل إدريس، بتاريخ 26 يوليو 2025م، الماضي، عن تولي حقيبة وزارة الصحة في هذا الظرف الملح، بسبب كسر تعرض له في الساق.
وكان رئيس الوزراء قد أصدر قرارًا بإعفاء المعز وتعيين البروفيسور هيثم إبراهيم، وكيل وزارة الصحة وزيرا بدلا عن المعز.
وقال المعز في نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى :
” إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ”
[الأحزاب : 72]
ابدأ بحمد الله وبالصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد ،
من لا يشكر الناس لا يشكر الله وانا اشكركم على ثقتكم العظيمة في شخصي واختياري وزيرا للصحة بوطني السودان، حبي وانتمائي، ولقد تهيأت بالفعل لتحمل هذه المسؤولية الكبرى بإعداد الاستراتيجية المناسبة واختيار فريق عمل يدعم تطبيقها على ارض الواقع.
الإصابة حرمت الوزير من تولي المنصب
ولكن وبكل أسف وبعد الإصابة التي تعرضت لها مؤخرًا في كلا الرجلين (كسر في اليمنى وفصل في كاحل اليسرى) وإضافةً إلى ظهور مضاعفات في أسفل الظهر أثّرت على القدرة على الحركة – وهو ما قد يستدعي تدخلاً جراحيًا وعلاجًا يستغرق فترة طويلة- فقد قررت بعد تفكير عميق ومشورة طبية أن أقدم لكم اعتذاري عن تولي حقيبة وزارة الصحة في هذا الظرف الملح لكنني سأظل فداء لوطني وللناس في بلادي عبر مهنتي وتطوير وتوطين تخصصي وتنفيذ مشروعي الأصل في إقامة اكبر مستشفى تخصصي في طب وجراحة المخ والاعصاب وإعادة التأهيل وهو الأول من نوعه، ليس في السودان فحسب بل في كل القارة الافريقية، ومن خلاله اساعد في التدريب والبحث وإنقاذ وعلاج كل حالات هذا المجال الهام للغاية والذي توجد به فجوة عظيمة، وذلك في الوقت المناسب بإذن الله.
كما سأظل ادعم العمل الصحي بالمشورة وبالخبرات وبالعلاقات على كل المستويات.
شكرا نبيلا لكم مرة أخرى على ثقتكم الكبيرة وستظل يدي ممدودة لكم بالعطاء والدعم دائما متى ما استطعت الى ذلك سبيلا، والحمد لله من قبل ومن بعد.
محبتي وتقديري واحترامي
معز عمر بخيت