في أول حوار تلفزيوني.. رئيس الوزراء يضع النقاط على الحروف

0

أكد رئيس الوزراء الانتقالي، د. كامل إدريس، أن حزمة الضوابط الاقتصادية التي أقرتها حكومة الأمل من شأنها الإسهام بفعالية في إنعاش الاقتصاد الوطني وتعزيز استقرار العملة المحلية.

 

وأشار د. إدريس، في حوار مشترك لوكالة السودان للأنباء والإذاعة والتلفزيون، إلى أن لجنة الطوارئ الاقتصادية اتخذت عدداً من القرارات المهمة لمواجهة تدهور العملة، أبرزها تنظيم عمليات الصادر والوارد، إلى جانب إنشاء محفظة موحدة للذهب بهدف تنظيم سوق الذهب والحد من الممارسات غير القانونية ومحاصرة التهريب.

 

خطوة أساسية لتوفير إيرادات ضخمة

وأوضح أن مكافحة تهريب الذهب والموارد تمثل خطوة أساسية لتوفير إيرادات ضخمة كانت تُهرّب خارج البلاد بطرق غير مشروعة، مما يُسهم في تعزيز الخزينة العامة ودعم الاقتصاد الوطني.

 

 

ودعا رئيس الوزراء جميع الجهات الرسمية والشعبية، إلى جانب المواطنين، للتعاون الكامل مع الدولة في تنفيذ هذه السياسات، مؤكداً أن تكاتف الجهود يمثل حجر الزاوية في تحقيق الاستقرار الاقتصادي المنشود.

 

 

تناغم تام داخل أجهزة الحكومة

أكد رئيس الوزراء، دكتور كامل إدريس، أن الحكومة تعمل بتناغم تام وتنسيق مستمر لتحقيق الهدف الأساسي المتمثل في إرضاء المواطن السوداني، مشيراً إلى أن مجلس الوزراء يعمل بتناغم مع آليات مجلس السيادة ليس فقط لإعادة بناء الخرطوم بل من أجل إعادة الإعمار وإعادة الدولة السودانية وإعادة المياه إلى مجاريها بل وأحسن.

 

 

وأكد رئيس الوزراء في حوار مشترك لوكالة السودان للأنباء والاذاعة والتلفزيون، عدم وجود أي خلافات بين آليات إنفاذ البرامج المتفق عليها لإعادة الإعمار.

 

السودان هو الدولة المرتقبة عالمياً

وقال رئيس الوزراء إن السودان في مكوناته الكامنة يمثل دولة عظمى، مشيراً إلى أن البلاد تملك إمكانيات كبيرة وكل المقومات، حيث تملك أثمن المعادن وأطول الأنهار وأعظم ثروة حيوانية وأكثر الأراضي خصوبة، فضلاً عن أقدم الحضارات وأكرم البشر، مبيناً أن هذه المقومات ستتحقق الطفرة إذا أُحسن استخدامها وإدارتها والتحلي بالثقة، ما يجعل السودان هو الدولة المرتقبة عالمياً، وقال “سوف ننفتح نحو العالم وفقاً للاحترام المتبادل، والشركات المنتجة”.

 

 

عدم المساومة على القضايا الكبرى

وشدد رئيس الوزراء على عدم المساومة على القضايا الكبرى للسودان والتي قاتلت من أجلها القوات المسلحة والقوات المساندة لها، مبينًا ان الكل قاتل من أجل قضية واحدة، وقال “نحن الآن اقتربنا من نهاية القتال ونريد الآن نحقق السلام والاستقرار والتنمية المستدامة والانطلاق نحو النهضة الكبرى”.

 

الكهرباء والماء والصحة والتعليم

أكد رئيس الوزراء، دكتور كامل إدريس، أن السلام الذي يتم وفق ترتيبات يرتضيها الشعب، والذي يكون مبدأه كرامة الانسان يعتبر أولوية الأولويات لدى حكومة الأمل، مشيرًا إلى أن القضية الثانية هي التركيز على الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء والماء والصحة والتعليم فضلا عن أمن ومعيشة المواطن.

 

 

وأشار  ان حكومة الأمل تنطلق إلى العالم من خلال إرضاء المواطن السوداني، مؤكدًا أن (المواطن أولا) هو شعار الحكومة.

 

عودة الحكومة في نوفمبر المقبل

وأوضح د. كامل إدريس أن عودة العاصمة القومية الخرطوم إلى أحسن مما كانت عليه هي واحدة من الأولويات المهمة لا سيما وان الخرطوم هي رمز سيادة الدولة، مؤكدا أن أطراف الدولة جميعها بما فيها القوات المسلحة تعمل سويًا من أجل عودة المواطنين وعودة حكومة الأمل وكافة أطراف الخدمة المدنية إليها، وقال نأمل أن تعود الحكومة بكلياتها إلى العاصمة بنهاية شهر أكتوبر المقبل أو مطلع نوفمبر.

 

 

وأكد ان أجهزة الدولة تعمل بقوة وانسجام وجدية من أجل تهيئة البيئة لعودة المواطنين وإعادة عجلة الدولة إلى الخرطوم في أقرب وقت ممكن.

 

سلام يحفظ كرامة الشعب

وقال رئيس الوزراء أن الحكومة ترحب بالسلام، وان الأبواب الآن كلها مفتوحة، وأن القوات المسلحة والقوات المساندة حققت انتصارات معلومة، وان مبادئ الحوار تم تصميمها بشكل واضح ومعروف للداخل والخارج وفق ما ترتضيه الأمة السودانية وتحفظ كرامتها، مشددًا على عدم القبول باي سلام مفروض على السودان.

 

 

وقال ان البلاد الآن في موقف قوي وتسطيع أن تضع المسات الأخيرة بشرط قبول الجميع بما تراه البلاد بأنه البوابة الكبيرة لتحقيق هذا السلام واحقاق السلام ليست كلمة عابرة والسلام قادم ليكون أساس انطلاق السودان ونهضته.

 

وأكد أن ما يتعرض له المدنيون في الفاشر – من نساء وأطفال وشيوخ – الذين يموتون كل لحظة تحت وطأة الحصار، أمر مرفوض تماماً، ويجب أن يكون مرفوضاً كذلك من قبل الأسرة الدولية.

 

 

أشار د. إدريس إلى الجهود التي تبذلها الحكومة للضغط على المجتمع الدولي من أجل التحرك وإنهاء الحصار على المدينة. مؤكداً ثقته في أن الفاشر ستصمد في وجه الميليشيات المعتدية، وأن فك الحصار عنها قادم في الأيام المقبلة.

 

تواصل السودان مع كولومبيا لوقف تدفق المرتزقة

وكشف د. إدريس عن تواصل حكومته مع رئيس الوزراء الكولومبي بهدف التدخل لوقف مشاركة مرتزقة كولومبيين يقاتلون إلى جانب الميليشيا في الفاشر. موضحاً أن هذا التحرك قوبل بتجاوب إيجابي من رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكولومبيين.

 

 

وأشار إلى أن الحكومة اعتمدت نهجاً مباشراً في مخاطبة الشعب الكولومبي عبر الرأي العام. بدلاً من الاكتفاء بالقنوات الدبلوماسية التقليدية، التي قد لا نتائج إيجابية في بعض الأحيان، مؤكداً أن هذا الخطاب يهدف إلى كسر جدار الصمت الدولي من خلال مخاطبة الدول المعنية وشعوبها وأمتها بشكل مباشر.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.