متابعات- الزاوية نت- بعد تأجيل مفاجئ في الزيارة التي كانت مزمعة يوم الإثنين الماضي، سيصل رئيس الوزراء السوداني، كامل إدريس إلى القاهرة، بعد يوم الخميس الموافق 7 أغسطس 2025م في أول زيارة خارجية له منذ تسلمه مقاليد السلطة في مايو الماضي وذلك في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين السودان ومصر في عدة مجالات حيوية.
ونقلت صحيفة السوداني عن مصادر قولها إن إدريس سيلتقي نظيره المصري د. مصطفى مدبولي لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، مع التركيز على ملفاتٍ رئيسية تشمل الحرب الدائرة في السودان، والوضع السياسي الراهن، وجهود إعادة الإعمار وأوضاع اللاجئين السودانيين وإمكانية زيادة رحلات العودة الطوعية إلى البلاد للراغبين.
وكان السلطات المصرية قد قررت تأجيل زيارة إدريس، إلى القاهرة يوم الإثنين الماضي، دون توضيح الأسباب، إلا أن مصادر أكدت أن التأجيل مزيد من المشاورات بين البلدين في إطار التنسيق المشترك وتبادل الأدوار، وأن القاهر تريد أن تحقق الزيارة مقاصدها في وضع أسس واستراتيجية مشتركة للعمل.
وقالت مصادر إن كامل سيبحث مع المسؤولين المصريين ونظيره مدبولي تسهيل حركة العاملين في قطاع النقل والسفر عبر الحدود المصرية، إلى جانب تسريع تنفيذ مشروع الربط الكهربائي بين البلدين، وتطوير الاستثمارات الصناعية والزراعية المشتركة فضلا عن بحث مشاريع استثمارية ضخمة بين البلدين.
ونوهت إلى أن الزيارة ستتطرق إلى جهود مصر في إعادة إعمار ما دمرته الحرب في العاصمة الخرطوم سيما وان القاهرة التزمت من قبل بتأهيل كباري وبعض الطرق والمؤسسات في السودان.
وشكلت مصر حضورا لافتا في الحافل الدولية والاجتماعات المتعلقة بالسودان، حيث أكدت التزامها بسيادة السودان ووحدة أراضيه وبقاء مؤسساته القومية وعلى راسها القوات المسلحة، وأعلنت الحكومة المصرية موقفها الواضح منذ اندلاع الحرب، حيث دعت إلى تسوية سليمة لكنها أعلنت دعمها للجيش السوداني.
