نجحت منظومات الدفاعات الجوية التابعة للقوات المسلحة السودانية، في صدّ هجوم بطائرة مسيّرة شنته ميليشيا الدعم السريع، مساء امس الاثنين استهدف قاعدة فلامنغو العسكرية ومقر قيادة الدفاع الجوي في مدينة بورتسودان.
وقالت مصادر استخباراتية إن بعض الطائرات المسيّرة التي استخدمتها قوات الدعم السريع بعضها أطلق من القاعدة الإماراتية في بوصاصو بالصومال بينما اطلقت أخرى من نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور.
وقال مواطنون في بورتسودان، مساء الاثنين إنهم سمعوا دوي انفجارات ناتجة عن أصوات المضادات الدفاعية التابعة للجيش السوداني في أنحاء المدينة، بعد غياب طويل، حيث لم تتعرض بورتسودان إلى عمليات هجومية منذ أكثر من شهرين، بينما يؤكد مواطنون أنهم يسمعوا من حين إلى آخر أصوات المضادات الأرضية للجيش لكنهم لم يتأكدوا من أنها عمليات هجوم أم خطوات احترازية من القوات المسلحة.
وتعرضت بورتسودان في مايو الماضي إلى عمليات هجومية مكثفة عبر طائرات مسيرة هاجمت مطار بورتسودان وقواعد الجيش ومستودعات الوقود ومحطات الكهرباء مما تسبب في حالة دمار كبيرة حيث استمرت ألسنة اللهب في مستودع بورتسودان الاستراتيجي لأكثر من 12 يوما حتى تمكنت قوات الدفاع المدني من إطفاء الحريق، الذي تسبب في خسائر فادحة للحكومة حيث افقدها كل مخزون الوقود في البلاد الأمر الذي تسبب في أزمة وقود حادة ما تزال اثارها مستمرة.
واتهمت الحكومة السودانية حينها دولة الإمارات العربية بشن الهجمات عبر قواعد عسكرية في بوصاصو بالصومال، أبرزها حديث مندوب السودان لدى الأمم المتحدة، السفير الحارث إدريس، الذي قال إن السودان يملك معلومات دقيقة ومراقبة استخباراتية تؤكد أن الهجوم على بورتسودان انطلق من قاعدة عسكرية إماراتية، باستخدام طائرات يرجح أنها من طراز MQ-9B أو MQ-9 ومسيرات انتحارية ، بدعم لوجستي من سفن بحرية تابعة للإمارات في البحر الأحمر.