مدني- الزاوية نت- كشفت جولة في أسواق ولاية الجزيرة وسط السودان، عن ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية في أسواق مدينة مدني سيما “السكر والزيوت والعدس والدقيق والأرز” فضلا عن تباين في الأسعار من تاجر لآخر إلى جانب ضعف في القوى الشرائية.
وتأثرت ولاية الجزيرة ضمن ولايات أخرى بالحرب التي تسبب في هجرة واسعة للمواطنين في محليات وقرى الولاية المختلفة، ودمار واسع لحق بالمؤسسات الاقتصادية ومشروع الجزيرة الذي تم تدميره بصورة كاملة ونهب كافة الآليات الزراعية التي تعود ملكيتها للمواطنين والحكومة في إطار حملة ممنهجة قامت بها المليشيا المتمردة.
وبحسب جولة قامت بها وكالة السودان للأنباء في مدني تراوحت الأسعار كالاتي:
السلعة | السعر | مقارنة |
السكر زنة 50 كيلو | 160- 162 ألف | 145 ألف جنيه الشهر السابق |
زيت الطعام 1 لتر | 7 آلاف جنيه | 5.5 ألف جنيه الشهر السابق |
الدقيق زنة 25 كليو | 47 ألف جنيه | 42 ألف جنيه الشهر المنصرم |
وقال التاجر عمر محمد ارتفاع الأسعار لارتفاع كلفة الترحيل والمواد البترولية إضافة للارتفاع الكبير في سعر الدولار، وشكى التاجر إبراهيم مضوي من ضعف القوة الشرائية وارتفاع أسعار السلع الاستراتيجية.
وقال وزير المالية بالجزيرة عاطف محمد إبراهيم أبو شوك، إن ارتفاع أسعار السلع المستوردة يعود إلى الحرب الإيرانية وعدم الاستقرار في البحر الأحمر إضافة لإضراب عمال الشحن بالميناء الذي تسبب في إحداث فجوة في السلع والتغيرات في أسعار الدولار الجمركي الدولار الجمركي لافتاً لاستقرار أسعار الدقيق المحلي.
وأعلن عن حزمة معالجات وتدابير قال إن وزارته تقوم بالتنسيق مع الجهات ذات الصلة لمجابهة الارتفاع في أسعار السلع الاستراتيجية تمثلت في:
- إصدار قراراً بالتحفظ على تصاريح خروج السلع من الولاية
- إيقاف الرسوم المحلية على السلع.
- معاودة الشركة السودانية للسلع الاستراتيجية لأعمالها في مواجهة ارتفاع الأسعار
وفقد المواطنون في ولاية الجزيرة الكثير من مصادر دخلهم بسبب الحرب، حيث أنهم مزارعون ورعاة يعتمدون على مشروع الجزيرة في نشاطهم الاقتصادي وعلى الرعي من اغنام وابقار وبعض النشاط التجاري المحدود، حيث تعتبر ولاية الجزيرة واحدة من الولايات الاقتصادية المهمة في دعم السودان عبر مشروع الجزيرة الذي كان المصدر الاقتصادي الأول في سنوات بعيدة لكنه تعرض إلى التدمير مثله ومشاريع أخرى كمشروع السكة حديد