بما يشبه المعجزة.. الصحفي السوداني محمد عبدالقادر يعثر على أوراقه الثبوتية في مصر
متابعات- الزاوية نت- أعلن الصحفي السوداني رئيس تحرير صحيفة الكرامة، محمد عبدالقادر العثور على أوراقه الثبوتية، كان قد فقدها الجمعة الماضية، جراء “خطف” لص حقيبة “محمد” في الطريق العام داخل حي فيصل في محافظة الجيزة في مصر.
وأثارت حادثة السطو على محمد الكثير من التعاطف والجدل وسط زملاء المهنة والسودانيين الذين يعرفون محمد، لكونه حادثة تركت حزنا كبيرا وسط أسرته، لجهة أن فقدان أوراق ثبوتية وان في بلد غريب تشكل مشكلة كبيرة سيما وأن الأوراق المفقودة كانت من بينها جواز سفر وإقامة مصرية سارية المفعول.
وكان محمد قد كتب في منشور يوم الجمعة 25 يوليو 2025م، عن تعرضه إلى حادث سطو وطلب البحث معه عن أوراقه الثبوتية، مخاطبا السودانيين في مصر وكل من يتابعه في الفيسبوك.
وقال تعرضت لحادث سطو نفذه شخصان يستغلان “موتر” امام البنك العربي الأفريقي بمحطة التعاون شارع فيصل المكان مواجه لحلواني العبد، تم خطف حقيبة يد صغيرة وفر بها الجناة فى اتجاه الطريق الدائري بها جواز سفر سوداني باسم محمد عبدالقادر محمد بابكر يحمل الرقم “p07175442″والاقامة فى مصر ورخصة قيادة، وشهادة بحث “سيارة سودانية”، واستمارات مهنية بينها بطاقة الاتحاد الدولي للصحفيين إضافة الى مقتنيات أخرى.
تزامنت حادث السطو على محمد عبدالقادر مع مقال كتبه أكد فيه صعوبة العودة إلى العاصمة الخرطوم في ظل الوضع الراهن، وقال إن الخرطوم عاصمة لا تصلح للعيش فيها، وهو أمر ربطة الذين انتقدوا المقال بما حدث لمحمد من سرقة، قالوا إن الخرطوم تبدو أفضل مما يحدث هناك، وأحدث مقال عبدالقادر حالة التفاعل وسط السودانيين فمنهم من انتقد المقال لكونه جاء من صحفي كبير ومساند للجيش وأنه بهذا المقال كأنه يحرض الناس على عدم العودة، بينما نظر اليه اخرون باعتباره مقالا يأتي من باب الحرص على التجويد وتوفير الخدمات للمواطنين وأن الصحافة دورها البحث عن مكامن الخلل وتصويب المسؤولين لمعالجتها وليس دورها فقط التنبه للإنجازات.
مصر المؤمنة أكملت علاجك غير حقنة ومشرحة
وقال محمد منشور إنه كان يردد في سره مقطعًا من مدحة الشيخ البرعي في رائعته “مصر المؤمنة.. أكملت علاجك غير حقنة ومشرحة، بالعافية افرحا ولي ديارك امرحا”، أثناء الطريق وهو يذهب لاستلام أوراقه التي تم نهبها ضمن مقتنيات حقيبة سطا عليها لصوص آثمون فى شارع فيصل محطة التعاون بالقاهرة فى الساعات الأولى من فجر الجمعة الماضي.
وأضاف محمد “انا كذلك تحصلت على أوراقي “بدون إجراءات أو فتح بلاغ أو كثير عناء”، وقد جاءتني تسعى بفضل دعوة آلاف الخلص من أبناء وبنات شعبي، ومن احبابي واصدقائي فى هذه الصفحة، وقد ارتفعت الأكف بالدعاء، فلكم مني خالص التحايا والتقدير ولن اوفيكم جميعا حقكم من الشكر والجزاء.
قصة العثور على المفقودات
وأشار محمد إلى أن قصة عودة وثائقه الثبوتية، كان أجمل ما فيها انها عرفته على من عثر عليها، شاب سوداني “صميم وودبلد” يدعى خالد محمد عثمان، أبوفارس كان فى طريقه للسودان، وقد ذهبت به المقادير إلى محطة غير التي كان يقصدها بسبب خطأ فى الارشاد والترتيب، وفي المكان الخطأ لاحظ أبوفارس أن صبيا مصريا يعرض أوراقا لأسرته بينما هو منهمك فى تحديد مقصده الذي سيقله للسودان، لحظتها كان الصبي المصري يعرض على أبنائه حمل أوراقي باعتبار انها لسوداني، فقد فطن الى نخوة السودانيين الذين يهتمون بحاجة بعضهم وان كان ليس بينهم سابق معرفة”.
ونوه إلى انه حينها ذهب أبو فارس واطلع على الأوراق قبل أن يصيح في وجه الصبي، “دة اخوي”، وينفحه مبلغا من المال ويستلم الأوراق.