القضارف- الزاوية نت- دشنت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف شرقي السودان، الدفعة الثانية من العلاج المجاني والغذاءات لمستشفيي حسين مصطفى التعليمي للأطفال والسلام، بقيمة اجمالية بلغت نحو 38 مليون جنيه.
وتعتبر ولاية القضارف واحدة من الولايات التي تأثرت بصورة كبيرة من الحرب جراء نزوع اعداد كبيرة من ولايات الجزيرة وسنار والخرطوم والنيل الأبيض، لكونها الولاية الوحيدة التي كانت أمنة طيلة فترة الحرب على الرغم من وصول التمرد إلى حدودها الشمالية وتهديد مناطق الفاو وغيرها.
وجاء المشروع بالتعاون مع منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، وبدعم سخي من الإغاثة الإسلامية عبر العالم الولايات المتحدة الأمريكية، ضمن جهود دعم المنظمة المتواصل للقطاع الصحي بالولاية.
وفي بداية يوليو دشّن ممثل والي القضارف أمين عام حكومة الولاية بالنيابة حسن تاج الدين عائس، دفعة الدعم الأولى التي تمثلت في برنامج الحوالات النقدية للأم والطفل استهدف 20 ألف من الأمهات والأطفال بمعدل 10 آلاف مستفيدة في كل محلية، خلال سنوات بتكلفة 21.6 مليون دولار.
الدفعة الجديدة شملت أدوية وغذاءات دعم المرضى
وشملت الدفعة الجديدة أدوية أساسية غذاءات تستهدف دعم المرضى والأطفال المصابين بسوء التغذية داخل المستشفيين، في إطار مشروع الاستجابة الإنسانية الطارئة.
وثمّن البروفسور دفع الله علم الهدى، ممثل المدير العام للوزارة، خلال مراسم التدشين، الشراكة المتميزة مع منظمة الإغاثة الإسلامية، مشيراً إلى أن الدعم شمل احتياجات دوائية أساسية وغذاءات مهمة تعين المرضى والأطفال على التعافي، معرباً عن بالغ تقديره لهذا الدعم الإنساني، ومؤكداً تطلع الوزارة لاستمرار وزيادة التعاون المثمر بين الجانبين.
القيمة الاجمالية بلغت نحو 38 مليون جنيه
من جانبه، أوضح الطاهر أمام النور، مدير مكتب منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم بولاية القضارف، أن هذا الدعم يأتي في سياق تدخلات المنظمة لدعم النظام الصحي في ظل تزايد أعداد اللاجئين والنازحين بالولاية، مشيراً إلى أن القيمة الإجمالية للأدوية بلغت نحو 38 مليون جنيه، بينما بلغت قيمة الغذاءات 28 مليون جنيه، مؤكداً تواصل الإمدادات بشكل دوري.
توزيع أكثر من 4800 ناموسية مشبعة
وكشف النور عن تجهيز دفعة من المعدات الطبية المخصصة لمستشفيي حسين مصطفى والسلام سيتم تسليمها قريباً، بالإضافة إلى توزيع أكثر من 4800 ناموسية مشبعة بمنطقة أم سرحة بمحلية البطانة، ضمن حزمة مشروعات تنفذها المنظمة بدعم من مكتبها في الولايات المتحدة الأمريكية.
واعرب عن أمله في أن يسهم هذا الدعم في تحسين الأوضاع الصحية والتغذوية للأطفال، ويعزز من قدرة المؤسسات الصحية على تقديم الخدمات بجودة واستمرارية في ظل التحديات الراهنة.
