متابعات- الزاوية نت- استهدفت عدد من المسيرات الانتحارية، ولاية الخرطوم، ومنطقة شرق النيل بصورة خاصة، حيث أدت إلى استشهاد أسرة كاملة مكونة من الاب والابن وإصابة الابن الآخر.
وقال شهود عيان إن المسيرات حاولت استهداف محطة عد بابكر التحويلية في شرق الخرطوم، لكنها سقطت في منازل المواطنين وأخرى ضربت منزل الرشيد عثمان القيادي بقوات بدرع السودان، وبحسب فيديو تم تداوله ان المسيرات استهدفت منزل عبارة عن استراحة في منطقة عد بابكر، شرق الخرطوم.
وقال شهود عيان إن المسيرات الانتحارية الأربع استهدفت الاستراحة التي يعتقد وجود قائد قوات درع السودان اللواء أبوعاقلة كيكل فيها، وانفجرت إحداها بمنزل مجاور مما أدى لاستشهاد صاحب المنزل وابنه وإصابة افراد من الأسرة.
وبحسب مصادر أن المسيرات استهدفت أيضا مقر القوة المشتركة وجهاز المخابرات العامة في مدينة الدبّة شمالي البلاد، مما أدى إلى استشهاد عدد من أفراد القوات النظامية ومواطنين.
وقال مراقبون إن قوات التمرد لا تمتلك قدرات عسكرية لمواجهة الجيش السوداني في منطقه إقليم كردفان فقواتها تحولت للدفاع وحتى في الفاشر تكسر هجماتها، فتتجه لاستخدام المسيّرات كأداة فعّالة ومنخفضة الكلفة لتنفيذ ضربات دقيقة في ظنها انها تصنع فارق في ميدان القتال الا انها تؤثر بشكل قليل ومحدود الفعالية علة القوة العسكرية للجيش.
وقال الخبير السياسي والناشط محمد مصطفى محمد صالح، إن استهداف المناطق الخدمية، مثل الكهرباء والمياه والاتصالات، فهو جزء من استراتيجية الضغط الشامل، بهدف إنهاك الدولة، خلق سخط شعبي، وزعزعة الثقة بين المدنيين ومؤسساتهم.
ونوه إلى أن هذا النوع من الاستهداف يُستخدم أيضًا لكسر هيبة الدولة، إذ تُظهر المليشيا قدرتها على الضرب في العمق، مما يعزز موقعها التفاوضي أو السياسي ومن الناحية النفسية، فان الهجمات المفاجئة بالمسيّرات تُحدث حالة دائمة من القلق والانهاك لدى المواطنين حروب الجيل الرابع هذه استخدمت من قبل تاريخيًا، حزب الله استخدم المسيّرات لمهاجمة مواقع إسرائيلية حساسة رغم تفوق إسرائيل التقني، الحوثيون استهدفوا قواعد ومطارات ومنشآت حيوية سعودية لتأثير سياسي واقتصادي، تنظيم الدولة الإسلامية اعتمد على مسيّرات معدّلة لضرب مواقع عسكرية عراقية وسورية، وأخيرًا في الحرب الروسية الأوكرانية، أصبحت المسيّرات أداة رئيسية لاستهداف البنى التحتية والطاقة
وأكد أن حرب الجيل الرابع التي تتبناها المليشيا وتستهدف بها مواقع الجيش والاعيان المدنية والخدمية يؤكد تماما ان قواتها في حاله ضف وانهيار كبير
