كتبت رشان اوشي تحت عنوان “الفشل حين يفضح نفسه”.. منذ اللحظة التي أحكمت فيها “الحاشية” قبضتها على مركز القرار، اتجهت مباشرة إلى ضرب الصحافة لم يكن ذلك صدفة، فهي تعلم ان الصحافة الحرة ستكون العائق الوحيد أمام تمدد نفوذها، لذلك سارعت إلى تمرير تعديلات على قانون “جرائم المعلوماتية، بتشديد العقوبة من ثلاث سنوات إلى عشر، في محاولة لردع الصحافيين وإخضاعهم.
عطلت “الحاشية” كل الخطوات والمجهودات التي بذلتها وزارة الإعلام والاتحاد العام للصحافيين وسائر الأجسام المهنية لإصلاح بيئة العمل الصحفي، أجهضت توصيات الورش، أوقفت المقترحات، أفشلت مساعي تقنين أوضاع الصحافة الإلكترونية التي كان يمكن أن تشكل دعامة للشفافية والمحاسبة.
اليوم، وضعت هذه “الحاشية” رئيس الوزراء في مواجهة غير محسوبة مع الصحافة كلها، ودفعته إلى مربع الصدام، وهو صدام لن يخدم الدولة، بل سيعجل بكشف الفشل السياسي والإداري الذي تحاول هذه الدوائر إخفاءه.
فالصحافة ليست خصم… بل إنذار مبكر. ومن يتجاهل هذا الإنذار، غالباً ما يدفع الثمن في نهاية المطاف.
محبتي واحترامي
