متابعات- الزاوية نت- لقي ثلاثة أشخاص مصرعهم وإصابة آخرين جراء إطلاق نار داخل مستشفى عطبرة التعليمي في ولاية نهر النيل شمالي السودان، ولم تصدر السلطات حتى كتابة هذا الخبر أي بيان أو توضيح للحادثة.
وقال مصادر إن ما حدث في المستشفى خلاف بسيط حيث وقعت الأحداث نتيجة لخلاف بين أفراد من القوات المشتركة ووحدة تأمين المستشفى.
واشارت إلى أن ثلاثة أفراد من القوات المشتركة، المجلس الانتقالي التابع إلى عضو مجلس السيادة صلاح رصاص مسلحين، جاءوا إلى مستشفى عطبرة لزيارة زملائهم يتلقون العلاج كان أفراد المشتركة يستقلّون عربة “بوكس”.
ونوهت إلى أن ركشة كانت تقف أمام بوابة المستشفى كان يقودها أحد أفراد جهاز الأمن والمخابرات الوطني، وطلبوا من سائق الرقشة الابتعاد عن الطريق، فحدثت ملاسنة كلامية بين الطرفين كان الخلاف بسيطاً في بدايته، لكنه سرعان ما تطوّر.
وبحسب ما نقل محمد خليفة خال الغلابة انه تم إدخال الجميع إلى مكتب تأمين البوابة باعتبارهم يتبعون لجهات أمنية، واستمر التراشق اللفظي بين أفراد القوات المشتركة وعنصر جهاز الأمن والمخابرات الوطني وقال إنه أثناء ذلك، حضر شقيق عنصر جهاز الأمن إلى المكتب، ووقع اشتباك بالأيدي بينه وبين أفراد المشتركة و بعدها، قام أحد أفراد القوات المشتركة بتعمير سلاحه وإطلاق النار بكثافة، مما أدى إلى إصابة معظم من كانوا في المكان.
ونوه إلى أنه نتج عن إطلاق النار وفاة عنصر جهاز الأمن وإصابة شقيقه وكذلك وفاة ضابط (ملازم أول) من القوات المشتركة، إضافة إلى عدد من المصابين وحضرت قوات من الجيش إلى الموقع، وتمكنت من إلقاء القبض على فرد القوات المشتركة الذي نفّذ عملية إطلاق النار بواسطة بندقية كلاشنكوف
وقالت مصادر إن ما حدث في مستشفى عطبرة يعود إلى صدام بين منسوبين للقوات المشتركة ومنسوب لجهاز المخابرات العامة كان يرافق أخيه الى المستشفى، حيث وقع الصدام في مستشفى عطبرة بسبب الأفضلية في الدخول.
وبحسب الصحفي بكري المدني إن الحادث أدى إلى استشهاد منسوب جهاز المخابرات العامة ومنسوب للقوات المشتركة مع إصابة عدد من المواطنين من بينهم شقيق منسوب الجهاز.
وأكد أن ما حدث أمر غير مقبول ومرفوض و ينم عن عدم انضباط عسكري وسلوك يستوجب التحقيق العاجل والمساءلة والمحاسبة وما حدث لم يكن استهدافا من القوات المشتركة لمواطنين في عطبرة ولم يكن ترصد من أهل عطبرة بالمشتركة، ونوه إلى أن ما يتم تدويره من غرف اعلام مليشيا الجنجويد وظهيرها السياسي عاري من الصحة مجرد من الحقيقة
وبحسب معلومات أولية أن الجناة الذين أطلقوا النار ينتمون إلى التحالف الوطني بقيادة عضو مجلس السيادة صلاح تور رصاص، وأنهم تصرفوا بطريقة “متفلتة” داخل المستشفى، قبل أن يتمكن بعض زملائهم من السيطرة على الموقف.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث ودوافع إطلاق النار، وسط مطالبات شعبية بمحاسبة المسؤولين وضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المؤسسات الصحية.
وتشهد مدن شمال السودان سيما نهر النيل والشمالية توتر أمني متعلق بحالة انتشار السلاح والمجموعات المسلحة المساندة للجيش والمستنفرين الذين يدخلون في صدام مع المواطنين، لكنها تظل حالات فردية مقدور عليها وتحت سيطرة السلطات الأمنية.
ووجدت الحادثة انتقادات كثيرة من ناشطين لكونها تمثل خطورة على المواطنين في ظل انتشار السلاح والمجموعات المسلحة التي تحمل السلاح داخل الأحياء والأسواق والمواقع العامة، وطالبوا السلطات بحسم المتفلتين ومنع استخدام السلاح أو حمل السلاح المرافق والمؤسسات.