من صحفي وطني إلى رئيس مجلس الوزراء
كتب الصحفي السوداني د. إبراهيم الصديق، تحت عنوان ” من صحفي وطني إلى رئيس مجلس الوزراء” قائلا: نشكر لك مناشدتك وتذكيرنا بما ينبغي أن يكون منهجنا ، وارجو بذات القدر من المسؤولية الوطنية ابداء بعض الملاحظات:
– أولاً : لقد ازدادت الشكوى من (تسريب محاضر الاجتماعات) ، والزيادة عليها بالإضافة والتضخيم ، ودور الصحفي هنا هو (نشر التسريب) ، والسؤال الجوهري من من الحاضرين لاجتماعات نقل المعلومات للناشر ؟ هذه هى القضية المحورية ؟ النظر إلى صفك جوارك والحاضرين للاجتماعات ومعرفة من يسرب نقاشات اجتماع خاصة إلى خارج القاعات ؟ من يسعى إلى إرباك صفك جالس معك أو إليك.
صحيح قد تكون هناك إضافات وحواشي ، وهو أمر غير حميد ويؤدي إلى تسميم الأجواء ، ولكن قبل ذلك من هو الذي سمح بحدوث ذلك.
كان احد معارفنا إذا لاموه بالصيد فى المياه العكرة يقول : ولماذا تعكرونه ؟..
– وثانياً: سيدنا دكتور كامل ادريس رئيس الوزراء ، من بين مستشاريك المقربين ، كم عدد الإعلاميين والصحفيين ؟.. ثلاثة من بين ستة أي 50% ام اربعة من بين سبعة ، نسبة أكبر ؟ ما هو السر وراء ذلك ؟ هل لعبت الصحافة دوراً محورياً فى وصولك للمنصب ؟ لماذا تلقي الأخطاء على من كان حليفك وسندك؟.
وهل الجميع يتصرفون من قوس واحدة ؟ للناس آراء ومخاوف ، وأول من فتح باب هذه النقاشات هو أحد ممن نسميه (المقربين من الريس) ، تحدث فى تقرير مشهور عن نوايا رئيس الوزراء فى التقريب والإبعاد ، ومع أن مكتبكم نفى ذلك ، فإن الأيام اثبتت أن بعض ما نشر هو (حقيقة).
الشفافية والوضوح فى الظروف الدقيقة مهمة ، ومن الالتفاف والمناورة أمر غير محمود ، وأرجو أن يكون ذلك نهجنا جميعاً.
– وثالثاً: من أين يتلقى الصحفي معلوماته ؟ ليس هناك منصة للحكومة ومجلس الوزراء ؟ واخبار (سونا) لا تواكب الحدث ، فمن نافلة القول البحث عن مصادر أخرى سخية بالمعلومات وبالتسريبات ومعها (اجندة) قد لا يفطن لها الجميع.
من حق المواطن العادي معرفة ماذا يجرى ؟ بمن أجتمع رئيس الوزراء ومن ألتقى ؟ هذا مبعث للاطمئنان وحاجب للظنون والهواجس