إلى رئيس الوزراء.. لماذا لا ننظر عالياً إلى السماء كما يفعل زوار معرض باريس

0

كنب- بكري عثمان تحت عنوان “سعادة رئيس الوزراء.. لماذا لا ننظر عالياً إلى السماء كما يفعل زوار معرض باريس للطيران 2025؟” قائلا: سيدي الوزير

 

 

 

 

تعلمون سيادتكم إن قطاع الطيران المدني يمثل رافداً استراتيجياً لا غنى عنه في الاقتصاد الوطني لأي دولة، لما له من أهمية قصوى في تعزيز الربط الدولي، دعم التجارة، تنشيط السياحة، وجذب الاستثمارات الأجنبية التي تساهم بشكل مباشر في زيادة الدخل القومي بالعملات الصعبة.

 

 

الدول التي أولت اهتماماً خاصاً بهذا القطاع، مثل إثيوبيا ومصر في الإقليم، وتركيا وقطر على المستوى العالمي، حققت نجاحات اقتصادية كبيرة عبر تطوير مطاراتها لتصبح مراكز ربط عالمية، ودعم نواقلها الوطنية القوية التي تربط وجهات متعددة حول العالم وتعتبر نموذجا لتجارب عملية يحتذى به.

 

 

ففي إثيوبيا، استثمرت الدولة بكثافة في الناقل الوطني والبنية التحتية للمطارات ، مما جعلها مركزاً إقليمياً للطيران ورافداً مهماً للاقتصاد الوطني. أما مصر، فقد أفردت وزارة خاصة للطيران المدني، مما ساعد على تنظيم القطاع وتطويره، ورفع مساهمته في الناتج القومي. تركيا وقطر استثمرتا في مطارات متطورة وشركات طيران وطنية قوية، مما جعل قطاع الطيران من أهم مصادر الدخل القومي والسياحة والاستثمار.

 

 

 

في السودان، رغم التحديات التي تواجه قطاع الطيران تمثل في ضعف البنية التحتية ونقص الكوادر، خاصة بعد الحرب والدمار الذي لحق بها مما يستوجب علينا ونحن نستشرف حكومة الامل ، إعادة النظر في التجارب السابقة لمسبرة هذا القطاع ودراستها وتمحيصها وتحديد المعوقات التي أسهمت في ارباكه وتعطيل مسيرته للحاق بركب التطور المتسارع في العالم الان ، فاصبحنا نتذيل القائمة في كل ما له علاقة بهذا القطاع

 

 

 

ان الناقل الوطني للدولة يمثل الوجه الآخر من العملة ، ويلعب دوراً تكاملياً مع ازرع هذا القطاع في دعم الاقتصاد الوطني، وتنشيط السياحة، وجذب الاستثمارات العالمية اذا وجد قليلا من الاهتمام من الدولة لتفعيل دوره ودعم اسطوله

 

 

سيدي الوزير
نضع بين يديكم بعض من مقترحات نرى انها تسهم بقدر في تصحيح المسار وتقويمه
– إعادة النظر في هيكلية القطاع اعتبارا بتجارب بعض الدول في الإقليم وحول العالم ولتتوافق مع المعايير الدولية حسب الاتفاقات العالمية والتي تضمن استقلاليته و لضمان التخطيط والتنظيم الفعال للقيام بالأدوار التالية :

 

 

– تطوير البنية التحتية للمطارات وتجهيزها بأحدث التقنيات لضمان السلامة والكفاءة
– دعم الناقل الوطني الخطوط الجوية السودانية، وتفعيلها للقيام بدورها المناط بها.
– تبني سياسات تحفيزية لجذب وتشجيع الاستثمارات المحلية والأجنبية في قطاع الطيران والخدمات المرتبطة به.

 

 

 

– تعزيز التدريب والتأهيل للكوادر الفنية والإدارية في مجال الطيران.
– تطوير خطة شاملة لترويج السياحة وربطها بقطاع الطيران كرافد اقتصادي مهم.
– تحسين إدارة الموارد المالية والشفافية في إيرادات المجال الجوي والقطاع ككل لضمان استدامة التمويل.
إن النظر إلى السماء بعين الطموح والاستثمار في قطاع الطيران هو مفتاح لتعزيز اقتصاد السودان، وفتح آفاق جديدة للنمو والتطور.
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.