كتب- عبدالعظيم قولو- تشهد مدينة الفاشر في السودان وضعاً إنسانياً مأساوياً يتفاقم يوماً بعد يوم فبالإضافة إلى الاشتباكات العنيفة والقصف المدفعي الذي يدور رحاه في المدينة تسبب الحصار المفروض عليها في توقف حركة التجارة والشحن مما أدى إلى ندرة السلع وارتفاع أسعارها بشكل جنوني الأمر الذي فاقم من معاناة السكان.
وتعيش مدينة الفاشر في هذه الأيام أزمة إنسانية بالغة الخطورة حيث ترتفع أسعار السلع الأساسية بشكل جنوني وتندر بشكل كبير حيث وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة حيث بلغ سعر جوال السكر زنة 50 كيلوغرامًا 700 ألف جنيه سوداني نقدًا بينما وصل سعر جوال الفحم الصغير إلى 100 ألف جنيه، وسعر قطعة صابون الغسيل إلى 7 آلاف جنيه، وأربع حبات من البصل إلى 10 آلاف جنيه هذه الأسعار المرتفعة هي مجرد نموذج بسيط لما يعانيه سكان سوق نيڤاشا بجانب أزمة السيولة النقدية كما أفاد المبادر والناشط المجتمعي محى الدين شوقار .
انعدام السيولة النقدية “الكاش”
انعدام السيولة النقدية ايضاً يزيد من معاناة المواطنين مما يدفعهم إلى التعامل عبر تطبيق “بنكك” في عمليات الشراء وقد استغل التجار هذا الوضع حيث يفرضون خصومات تصل إلى 40% مما يعني أن المشتري الذي يدفع 100 ألف جنيه سوداني عبر “بنكك” يحصل على سلع بقيمة 60 ألف جنيه فقط هذا الاستغلال يزيد من الأعباء المالية على السكان الذين يعانون بالفعل من ارتفاع الأسعار.
توقف تكية وسقيا الفاشر
تسببت ارتفاع أسعار السلع الأساسية وانعدام السيولة النقدية في توقفت إحدى أشهر التكايا في المدينة تكية وسقيا الفاشر. التي كانت تلعب دوراً مهماً في إنقاذ الأرواح ومساعدة النازحين الذين يعانون في مراكز الإيواء وكان لهذه التكية دور حيوي في توفير الغذاء والمياه للنازحين الذين يعيشون في ظروف قاسية وتوقفها يزيد من حدة الأزمة الإنسانية في المدينة.
رسالة استغاثة
نوجه نداءً عاجلاً إلى الحكومة السودانية، ممثلة في مجلس السيادة مجلس السيادة الإنتقالي – السودان وحكومة حكومة إقليم دارفور ممثلة في حاكم الإقليم مني أركو مني اركو مناوي Mini Arko Minawi حاكم اقليم دارفور Governor of Darfur Region والي ولاية شمال دارفور واليسد عضو مجلس السيادة عبدالله يحي – Abdalla Yahya لإنقاذ أهل الفاشر من هذا الوضع المأساوي هناك حل بسيط وسهل يمكن تنفيذه وهو الإسقاط الجوي للسيولة النقدية والسلع الأساسية (السكر، الزيت، الدقيق، الملح، العدس، الأرز، وغيرها) لتخفيف المعاناة عن السكان المحاصرين.
ويؤكد المراقبون ضرورة تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات العاجلة لسكان الفاشر وتوفير الاحتياجات الأساسية لهم ووقف تدهور الوضع الإنساني في المدينة.
