أسامه عبد الماجد يكتب.. البرهان “قنعان”
دون أدنى شك فان الرئيس البرهان يقوم بدور بطولي في معركة استعادة الوطن من الفئة الباغية .. بحسب تعبير وزير الخارجية الهمام د. على يوسف وهو يؤدي أيضا مهمة مختلفة وكبيرة خلال هذه المعركة.. التي ابلى فيها كل اهل السودان بلاء حسنا.. عدا ” الملاقيط ،الرمم ، الرخيصين والعملاء “.. ولكم ان ” تفصلوا ” الأوصاف عالية الذكر على عناصر المليشيا وقحت واشباههم.
أينما التفت الشعب السوداني وجد صاحب ” القبضة الحديدية” الى جواره.. مؤازرا، مساندا، داعما، موجها ومقاتلا.. بندقيته الى كتفه او مسدسه في وسطه عندما زار ام روابه.. وفي القيادة العامة كان البرهان وسط قواته، متحملا مسؤولياته بكل جسارة.. الذي سمعناه من ضباط كبار (اوي) عن يوميات البرهان داخل عرينه قبل مغادرتها بعد نحو اربعة اشهر من اشعال الباغي الشقي حميدتي للحرب.. بعد فشله في الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح والغدر بالجيش.
ثبات البرهان يدعو للفخر ويبعث على الاطمئنان.. ولذلك كان صمود اسود القيادة بقيادة رئيس الأركان محمد عثمان الحسين .. وبالفعل يستحق الرئيس في هذا التوقيت – اكرر في هذا التوقيت – قيادة جيش عظيم حامي شعب عظيم.
لكن تحركات البرهان هذه الأيام ” من طائرة الى طائرة ” .. في هذا الظرف الزماني والمكاني.. امر خطير للغاية ويدعو للقلق.. الرئيس ” قنعان” من روحه هذا معلوم بالضرورة.. منذ اقسم بالولاء للقوات المسلحة قبل اربعة عقود وعام ولو ادى الامر الى المجازفة بالحياة.. حمل روحه على اكفه.. خطورة تحرك البرهان ان المليشيا تريد اغتياله اليوم قبل الغد بعد ان خسرت كل خططها بدءا من الغدر والمباغتة.. مرورا بتهديد البرهان بالاستسلام او الاستلام.. واستخدام سلاح الخسة بالاحتماء بمنازل المواطنين.
وحتى الخطط السياسية والدبلوماسية للمليشيا فشلت.. مثل البحث عن اعتراف إقليمي بفرش رؤساء رخيصين البساط الأحمر للجنجويدي حميدتي وكأنه البرهان.. ثم دعوات لخنق الجيش بفرض حظر الطيران على كل أجواء البلاد لشل حركة نسور الجو.. ومطالبات بتدخل اممي تحت ” وهمة” حماية المدنيين.. بينما الاخيرين يلجاون للجيش اينما كان.. بعدها حاولوا التدخل الاممي في شكل ناعم باشاعة وجود مجاعه.
باختصار كل مخططات المليشيا وداعميها باءت بالفشل.. واتجهوا الى خطة قذرة لا تمت للانسانية بصلة.. وهي تليق تماما بالمجرمين حميدتي وشقيقه عبد الرحيم.. واقرب ماتكون انها من بنات افكار دقلو – حد يشرح لهما – عبارة (بنات افكار).. الخطة الشيطانية هي القصف العشوائي لاعادة تهجير المواطنين.. وهي جريمة كاملة الاركان لكن المجتمع الدولي يغض الطرف.. وقابل المواطنين القصف العشوائي بصبر وجلد وصدور عارية.. برامج العودة الطوعية تشهد بذلك لكل احياء ام درمان والتحية لوالي احمد عثمان حمزة وأركان سلمه في مقدمتهم وزير الاعلام المكلف الزميل الطيب سعد الدين.
تبقت خطة واحدة للمليشيا وهي تنفيذ اغتيالات، وهى ليست بجديدة.. سبق ان جربتها حتى قبل الحرب.. عقب تراجع وزير الاركان السابق هاشم عبد المطلب عن تنفيذه محاولة انقلاب.. سعي حميدتي للتخلص منه والبرهان.. صبيحة اعلان الجيش خطوة هاشم.. وتكررت محاولة اصطياد البرهان يوم اشعال المليشيا الحرب.. وتواصلت مساعيها للظفر براس الرئيس في جبيت عند الاحتفال بتخريج ابطال الكلية الحربية.. واجمالا لذلك لن يتوقف مسعى الاوغاد.. سيما بعد ان خسروا كل شيء.. والهزائم تلاحقهم قبل اللعنات في كل جحر اختبأوا فيه.
بالتالي يجب على الرئيس ان يتوقف عن زياراته للمناطق المحررة في الوقت الراهن.. حتى لايحدث مالا يحمد عقباه ويتسبب ذلك في احياء المليشيا من جديد.. لايحتاج البرهان ان يؤكد للشعب وقوفه الى جانبه.. لأن العكس هو الصحيح.. فعندما كان في القيادة خلال الاشهر الاولى للحرب برهن له الشعب بيان بالعمل وقوفه من خلفه والجيش.. مرت زيارة ام روابه بسلام بعد احاطة المواطنين بطائرة الرئيس احاطة المعصم بالسوار ولو كان بين المواطنين جنجويدي او متعاون كان بمقدوره زرع قنبلة او تعطيل الطائرة.
ومهما يكن من أمر .. نقول للرئيس لو انت ” قنعان” ، فالأمر لا يليك وحدك.. الشعب ينتظر منك ان تكمل سحق المليشيا و” تبدل” لأي جنجويدي ومرتزق.