إلى الفريق البرهان.. هؤلاء يطرقون أبوابك
بقلم- عبدالماجد عبدالحميد- في وارد الأخبار أنّ وفداً من اللجنة المفوضة للمزارعين بولاية القضارف توجد هذه الأيام بمدينة بورتسودان تطرق أبواب المسؤولين حتى تصل إلى الفريق البرهان تشكو إليه المشاكل المتكررة للموسم الزراعي الحالي والآثار السلبية التي ترتبت على نجاح الموسم الزراعي السابق .. نعم نقول الآثار السلبية لنجاح الموسم الفائت !!
عندما تموضعت الخلايا داخل مدينة القضارف
مما ستذكره الأجيال القادمة من أهل السودان أنه عندما كانت مليشيات وعصابات التمرد على مشارف منطقة الخياري بعد أن استباحت مدينة الدندر وعاثت فيها نهباً وقتلاً وتشريداً .. وعندما ( تموضعت) الخلايا النائمة لمليشيا التمرد داخل مدينة القضارف بانتظار جيوش المتمردين ونشط الطابور الخامس والمنافقون بالمدينة يبثون التخذيل والخوف بأن يسارع الناس إلى الخروج من القضارف ومغادرتها
توجهت مساجد القضارف بالدعاء والقنوت في الصلوات الخمس
في ظل هذه الظروف العصيبة قرر أعيان ورموز ولاية القضارف مواجهة المحنة على طريقتهم الخاصة .. أن يصمدوا داخل أرضهم .. استنفروا شيبهم قبل شبابهم لقتال العدو .. وتوجهت مساجد القضارف بالدعاء والقنوت في الصلوات الخمس.
قرروا في لحظة يقين تاريخي أن يزرعوا أرضهم
في تلك الأيام العصيبة وبينما كان التمرد على مشارف القضارف وبعض خفاف القلوب وضعاف اليقين قد حزموا أمتعتهم وغادروا .. في تلك الأيام العصيبة كان نفرٌ من وفد المزارعين الموجودة حالياً ببورتسودان قد توكلوا علي الله الواحد الأحد امتطوا “وابوراتهم” وامتشقوا محاريثهم وقرروا في لحظة يقين تاريخي أن يزرعوا أرضهم كما يفعلون كل عام .
في تلك الأيام العصيبة تجاوز المزارعون بالقضارف مرارة الخذلان من الحكومة الاتحادية في بورتسودان .. وتجاوزوا أحاديث المرجفين والمثبطين في المدينة .. قالوا والعزم يملؤهم : نزرع حتى لا يجوع أهل السودان
واليوم .. وفي السودان كله .. ومدينة بورتسودان خاصة ليت دوائر صناعة القرار هناك تتفرّس في وجوه أعضاء اللجنة المفوضة باسم المزارعين .. ستجدهم مطمئنين إلى أقدار الله وقد ودعوا ابن القضارف الرمز المغفور له بإذن الله مصطفي محمود عبدالله إدريس
ستجد من بينهم أسماء تستحق تكريماً خاصاً من كل أهل السودان .. شكر وتقدير لهذه القائمة الذهبية من مزارعي ولاية القضارف .. حامد يوسف عبداللطيف .. كرم الله عباس الشيخ .. وجدي ميرغني .. الصادق محمد أحمد الشريف .. ياسر علي الصعب ..كمال حسن محمود ..أحمد بابكر الضو ..عماد عباس الكبسور ..محمد يوسف أبوعشة ..محمد.يوسف حاج عمر .. عبدالله محمد رحمة الله ..
ليت القائمين علي أمر الزراعة في بلادنا يستمعون فقط لهؤلاء الرجال الذين يستحقون كل التقدير والاحترام ..