رد مفحم من الفرقة السادسة مشاة بالفاشر على “الإنصرافي”

0

كتب ساري الليل على صفحة الفرقة السادسة مشاة بالفاشر مقالا مطولا تحت عنوان “قادة الفرقة السادسة بالفاشر في مواجهة الاتهامات بالعنصرية والفساد والافتراء الكذوب” يرد فيه على الناشط الأسفيري “الإنصرافي” الذي وجه اتهامات سابقة إلى قادة الفرقة بالفساد ومحاولة ابتزاز القيادة المركزية لمزيد من الكسب.

 

 

وكتب ما سمى نفسه ساري الليل قائلا: شهدت الآونة الأخيرة اتهامات وجهت لبعض قادة الفرقة السادسة بالفاشر  بالعنصرية والفساد بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط العسكرية والسياسية والاجتماعية . علما بأن اللايفاتي المغمور الذي ارغى وازبد كذبا واثما لا يعلم أن الجيش السوداني مؤسسة وطنية تضطلع بمهام جسيمة في حماية الأمن والاستقرار . هذه الاتهامات الكذوبة تقتضي توضيحًا لدحض الحملات الضالة وإظهار الحقائق بموضوعية بعيدًا عن الأهواء الشخصية.

 

 

فمنذ تأسيسه كان الجيش السوداني ولا يزال مؤسسة وطنية تنصهر فيها كافة المكونات العرقية والثقافية. فقد اعتمدت القوات المسلحة السودانية على تجنيد منسوبيها من جميع أنحاء السودان دون تمييز، وذلك في إطار من الحرص على تمثيل التنوع العرقي والثقافي الذي يتميز به السودان.

 

 

لطالما كان الجيش السوداني مرآةً للتعددية السودانية بمختلف طوائفها وأقاليمها. وتأكيدًا على هذا الدور، أُطلقت على مدى عقود سياسات وبرامج تدعم الانتماء الوطني وتعزز التلاحم الاجتماعي داخل المؤسسة العسكرية، بما يضمن استيعاب أبناء الوطن جميعًا. هذا الالتزام بالوحدة الوطنية يظهر جليًا في المواقف التي يتخذها الجيش السوداني وفرقه والويته وكتائبه وسرياه في سائر أنحاء البلاد بمواجهة الأزمات، حيث يسعى دوماً لتهدئة الصراعات بدلاً من إذكاء الفتن.

 

 

فما يستحق الانتباه هو أن الاتهامات بالعنصرية الموجهة ضد قيادات الفرقة السادسة بالفاشر غالبًا ما تصدر من أفراد أو جهات قد يكون لها أهداف سياسية خاصة .وبدلاً من تقديم أدلة دامغة تدين الجيش أو تؤكد هذه المزاعم نجد أن هذه الاتهامات تُبنى غالبًا على تأويلات لا تخدم سوى نشر البلبلة. ومن المعروف أن مواجهة الفتن بالحقيقة يُعد ضرورة لتحقيق السلام الاجتماعي، وهذا يضع على عاتق الإعلام والمجتمع مسؤولية تصحيح الأفكار الخاطئة وإعادة الأمور إلى وضعها الصحيح.

 

 

إن الجيش السوداني بوصفه مؤسسة قومية تتمتع بدور أساسي في حماية البلاد من الانزلاق في مستنقع الفتن الطائفية والعرقية. فالتماسك الوطني داخل الجيش يرسخ ثقافة الاحتواء ويعزز التعايش السلمي بين مكونات المجتمع السوداني كافة. وإن أي اتهام لقادة الجيش بالعنصرية يجب أن يكون مدعومًا بأدلة قاطعة، وإلا فإنه يعتبر تهمة عارية من الصحة ويجب مواجهتها بنقد عقلاني بنّاء يهدف إلى محاصرة هذه الإشاعات والأحاديث الكذوبة لان نشر الاتهامات غير الموثوقة يعرض النسيج الاجتماعي الدارفوري والسوداني لخطر التمزق، ويمثل تحديًا لمسيرة السلام والاستقرار في السودان ودارفور . وعليه يجب على الجميع تحمل مسؤولياتهم في توخي الحذر والموضوعية عند الحديث عن مؤسسة حيوية كالجيش لأن وحدتنا الوطنية هي حصننا في مواجهة التحديا.

 

 

ان اتهام بعض قادة الفرقة السادسة بالفاشر بالعنصرية والجهوية والفساد هو أسلوب يتبعه اعوان ومؤيدي مليشليا الدعم السريع باطنا لأغراض

ككسب التعاطف الداخلي مما يُحفّز مشاعر الاستياء لدى بعض الفئات داخل المجتمع الدارفوري خاصة إذا كانت هذه الفئات تعتقد أن الجيش لا يمثل تنوع المجتمع السوداني بالكامل . راجع احدى الفيديوهات لاحد شعراء القوات المسلحة المساعد فني محمد علي في مهرجانات الجلالات لتعرف تباين التركيبة الاثنية للقوات المسلحة السودانية .. فالكل يدرك بأن  هذه الحملات المسعورة تسعي لاستمالة تلك الفئات إلى صفوفها أو على الأقل تقليل دعمها لجيشنا بنشر هذه الادعاءات الجوفاء لتشويه سمعة هؤلاء القادة أمام الشعب السوداني والمجتمع الدولي وأهل دارفور وإظهارهم كفئة تسعى لتعزيز مصالحها الخاصة مما يضعف من شرعيتهم التي فوضها الشعب السودان لهم .

 

 

ان هذه الادعاءات الباطلة تعزز من صورة أعداء السودان بالداخل والخارج من قوي الحرية والتغيير الطريد وقبيلة لا للحرب وأهل الحياد المقبور كمدافع عن التنوع المجتمعي. بتبني خطابٍ مضاد للعنصرية في محاولة يائسة كقوة تمثل كل السودانيين والدارفوريين بغض النظر عن العرق أو الجهة، وهو ما قد يمنحها زورا وباطلا دعمًا أكبر حسب توهمها

 

 

ان توجيه اتهامات العنصرية من ضعاف النفوس وأصحاب المواقف الرمادية في معركة الكرامة يحلمون أن يكون له تأثير في استمالة الرأي العام الدولي والمنظمات الحقوقية إذ إن قضايا العنصرية تُعد من القضايا الحساسة عالميًا فهذا ماتحلمبه ايها الأمريكي . لذا اراك تراهن عليها مقابل كسبك الدنيوي في إضعاف موقف الجيش في الساحة الدولية من خلال هذا الخطاب النتن .فالذين يصدرون مثل هذه الاباطيل تجدهم راجلين ولاهثين باخفاء

 

 

الأنظار عن جرائم مليشيا الدعم السريع بارتكاب انتهاكات واسعة والتي ترقى الى الجرائم ضد الإنسانية . وبالتالي تكون هذه الاتهامات بالعنصرية وسيلة لتحويل الأنظار عن ممارساتها الميدانية وجعل القضية مرتبطة بخلافات عرقية . فالبوق الاجوف والمهرجل لغة وفصاحة وبيانا لايعرف قيمة هؤلاء الضباط الذين وصمهم بالعنصرية فهم خيرة رجال قواتنا بالفرقة السادسة ولهم كسبهم في المعارك التي تم فيها دحر جحافل الشر من قوات الدعم السريع . هم المشرفون علي التخطيط وتنفيذ العمليات والمواجهات العسكرية التي بلغت مايزيد عن المائة وخمسون معركة حيث كانوا في مقدمة الصفوف يقدمون التضحيات ويوجهون الجنود فكان النصر للقوات الداعمة لمعركة الكرامة . فمن نافلة القول والفعل يجب أن يعلم اللايفاتي المذكور الساعي للوصول لشهرة مدفوعة القيمة أن هذه الانتصارات ورائها هؤلاء الرجال تخطيطا متواصل ليله بنهاره فارق فيه النوم اجفانهم.

 

 

ألم يعلم هذه اللايفاتي الذي يبحث عن شهرة زائفة أن قائد الفرقة السادسة اللواء ركن محمد احمد الخضر من اكفاء الضباط والقادة علما وانضباطا وهذه الشهادة عرفتها من احد دفعته . وهو والد صديقي الذي اتواصل معه من عطبرة . فحظك العاثر من يمنحك سانحة للجلوس معه لتعرف مقدراته في القيادة ومدي حبه للفاشر وتقدير أهلها عبر مبادرات إسناد القوات المسلحة وحركات الكفاح المسلح والمستنفرين الذين كنت اتوقع منك ايها اللايفاتي الكذوب بتنظيم مبادرة لابناء دارفور بأمريكا لدعم معركة الكرامة ولو بدولار .. الان القائد ود الخضر يخطط لحسم معركة الكرامة واستخراج تأشيرات الخروج النهائي للمليشيا من الفاشر ودارفور وانت ايها اللايفاتي ترسل رسائل تشكك في أبناء الوطن وتضعف الروح المعنوية لقواتنا وهم في خنادقهم دون حياء اوخجل .. منك لله ايها المحبط لتطلعات أهل دارفور والفاشر وجيشه لنصر أت بإذن الله..

اما قائد ثاني الفرقة العميد ركن عمر منصور يشهد له أهل الفاشر بحضوره الميداني علي عربة بكب غير مصفحة يتفقد دفاعاته ويزور مصابي العمليات بالسلاح الطبي والمستشفيات الاخري يطمئن المواطنين بصبر وجلد ويقين علي دحر التمرد مهما تعاظم الابتلاء هذا الاطمئنان للمواطن شهدته يوما وانا أسير في الشارع الرئيسي قبالة المستشفي السعودي .. أما العقيد الركن ياسر احمد سعد رئيس شعبة استخبارات الفرقة المفتري عليه يكفيه فخرا إدارته لشعبته في وقت فقدت فيه الولاية منذ ثورة الديسمبريون المزعومة الأمن والاطمئنان وحل محله الخوف والهلع والجزع فكان نعم القائد لطمانة المواطن والحفاظ علي أمنهم وحياتهم من المهددات  التي كانت تحيط بحاضرة شمال دارفور الفاشر احاطة السوار بالمعصم وهو كان بإمكانه مغادرة الفاشر بداعي العلاج أو أي ظرف اجتماعي لكن حبه لمهنته التي ادي فيها قسم غليظ جعله لايغادر الخندق التي اختاره طواعية بعيدا عن اهله وابناءه . (كيف تهرف بما لا تعرف ايها اللايفاتي )

 

 

فهذه الاتهامات أجزم انها تأتي في سياق معركة سياسية خدعنا بالحديث المشكوك عن وقوفك مع الجيش . اظن انها كلمة حق اريد بها باطل باستخدامك الخطاب العرقي كوسيلة لتحقيق مكاسب سياسية ومحاولة لتقليل وطنية هؤلاء القادة الذين يحملون اكفانهم علي أيديهم وهم علي قناعة بأن العدو متربص بهم في كل دقيقة وساعة رغم ذلك يقسمون فجر كل يوم جديد ان خنادقهم مقابرهم علي تراب الفاشر … أماالعميد ركن محمد عابدون قائد لواء المدفعية اقسم باني لم التقيه في حياتي لكن المدفعية هي الحاسمة لكل المعارك التي تم فيها دحر العدوان علي الفاشر . هل تظن أن هذه الانتصارات تمت دون قيادة ايها اللايفاتي ؟؟؟ اسفت غاية الأسف للمفردة النتنة والتي تتنافي مع الخلق البشري وهي عبارة ( امسك كلابك يابرهان ) هذه العبارة الموغلة في السطحية وعدم احترام قيادة الدولة وعدم تقدير الذين يعبرون بالجيش من انتصار الي انتصار ومن تضحية الي تضحية … لك العذر لان معلوماتك من ضابط مفصول لان تهمة الفصل من الخدمة العسكرية هذه الأيام هي الهروب من المعركة او التخابر مع العدو … أسألك بعفوية اي تهمة ارتكبها صديقك ومصدرمعلوماتك حتي فصل من الجيش ؟؟؟

 

 

فمن خلال توجيه اتهاماتك العنصرية لهؤلاء القادة لا تعلم انك سلطت ضوء الافك والكذب

بمساعدتك لمليشيا الدعم السريع واعوانهم بزيادة الانقسامات العرقية داخل المجتمع السوداني مما يخلق بيئة من التوترات العرقية ويزيد من الهوة بين الجماعات قطاعات .. فلايعقل أن يتجرأ جندي لمقابلة قائد فرقة برتبة لواء ركن في وجود حكمدار فصيلة وقائد سرية وقائد كتيبة وقائد لواء لأمر اجتماعي هذا الادعاء ينفيه الانضباط والتسلسل العسكري ..هذه هي الفرية الكبيرة والكذب البواح والمفضوح .. ارايتم كيف للكذب ارجل يمشي بها بين الناس … الان تأكد لي أن معلوماتك صادرة من ضابط مفصول من الخدمة يحتقن في صدره الغل والحسد والانتقام تجاه زملائه القدامي .. أما الكذبة التي ضحك لها الناس هي بيع العربات القتالية التي تم الاستيلاء عليها في المعارك .. الا تعلم أن الفاشر او الولاية منطقة عمليات والعربات القتالية هي كروزرات واضحة المعالم وكيف خرجت من الفاشر بارتكازاتها الدائرية .. الان تيقنت انك تحمل الجنسية الأمريكية وتسير علي خطي وزير دولة للخارجية في حكومة قحت السابقة ( الله يكرم السامعين ) الذي اعترف بمساهمته في وضع السودان في لائحة العقوبات الأمريكية حينذاك .

 

 

فما لاتعرفه ايها الكذاب الذي لايحتاج افكه الي مؤتمر صحفي أن هؤلاء الضباط الذين نطقت في حقهم أحاديث الزور والاثم أنهم ضباط شرفاء اخلصوا العهد وكتبوا بثباتهم صفحات مجيدة في تاريخ الجندية بدارفور والفاشر (جيش الغربية ) لكن امثالك لايعرفون ..

 

 

فاستخدامك للإعلام كأداة لتحقيق كسب زائل ايها اللايفاتي المغمور هي حرب نفسية لتعزيز صورة المليشيا واذنابها من العملاء والخونة اصحاب ( معليش معليش ماعندنا جيش ) كمجموعة تدافع عن حقوق فئات معينة من المجتمع، مما يجعلهم يظهرون كدعاة للعدالة والمساواة مقارنة بالجيش الذي يُصوَّر على أنه متورط في التمييز العنصري.

 

 

هذه الحملات لا تهدف فقط لتشويه صورة قادة الفرقة السادسة بل تسعى أيضاً إلى زعزعة استقرار البلاد والفاشر وتفكيك وحدتها الداخلية، عبر إضعاف التلاحم التاريخي والالتفاف غير المسبوق بين الشعب السوداني وقوات المسلحة الباسلة ( جيش واحد شعب واحد ) .

 

 

فمليشيا الدعم السريع واعوانه من مرتزقة دولة الشر يحاولون مرارا زرع الشكوك بين الشعب السوداني وجيشه عبر الترويج لأكاذيب تدعي بأن قادة الجيش يفتقرون للولاء الوطني وأنهم يخدمون مصالح ضيقة وأنهم يكرسون للجهوية وانت بالذات تعلم ان لنا أبناء من دارفور في رتب عسكرية عليا في شمال السودان وشرقه ووسطه لكن لم نسمع او نقرأ يوما بانهم تعرضوا لاشارات عنصرية اوجهوية في هذه المناطق .. فوجود قادة عسكريين في كل فرقة او حامية عسكرية مرتبطة بكشف مركزي فإذا كان يتم مشاورتهم لفضلوا البقاء بجانب أهلهم وذويهم .

ايها الباحث عن الشهرة اسأل الله لك الهداية ..

ولنا عودة بإذن الله

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.