متابعات- الزاوية نت- نشب خلاف حاد بين العمدة جمعة دقلو والناظر مصطفى الدود ناظر الماهرية في ولاية شمال دارفور،
اندلع نقاش حاد بينهما حمَّل فيه العمدة مصطفى الدود أولاد دقلو مسئولية كل الدماء التي سالت في السودان وكل الخراب الذي حاق بالبلاد والعباد، وقال لجمعة دقلو: (أنا الطلعت ليكم الجنسية السودانية ونحن من اليوم مع الدولة وضد التمرد).. ورد عليه جمعة دقلو قائلاً: (لو اخترتوا أي طريق غير الدعم السريع بنمسحكم من وجه الأرض).. وجاء رد الناظر مصطفى الدود (نشوف منو البمسح أخوهو)، وبعد ذلك النقاش الحاد بادر العمدة مصطفى الدود بإرسال أهله وأقربائه إلى الشيخ موسى هلال في مستريحة، حيث أدوا قسم الولاء له، ويعتبر هذا النزاع تطوراً بالغ الأهمية والخطورة في مسار الحرب الحالية، إذ يدل على أن أقرب المقربين من الأهل والخاصة اقتنعوا بعدم جدوى التمرد شرعوا في نفض أياديهم عنه، بعد أن استشعروا عظم الفاتورة التي دفعتها البلاد في عمومها، ومناطقهم وأهلهم على وجه الخصوص.
وعلى الصعيد نفسه انعقد اجتماع آخر موسع لمجموعة كبيرة من قيادات الإدارة الأهلية وشيوخ القبائل في مدينة نيالا قبل ثلاثة أيام من الآن، وتداول الحاضرون خياراتهم حال واصلت القوات المشتركة والجيش تقدمها في دارفور، واقترح بعض الشيوخ مناقشة ترتيبات التسليم والتداول حول شروطه بما فيها ضمان حمايتهم وحماية أسرهم، السماح لمن تبنوا التمرد وشاركوا في حشد القوات له بالخروج من السودان إلى تشاد وإفريقيا ويوغندا وجنوب السودان وكينيا، وقال لهم أحد العُمد: (يا جماعة خليكو عاقلين.. الشغلانة دي خلاص انتهت.. والجيش قال ما بفاوض، وقدامنا واحد من حلين.. إما أن نرمي السلاح ونسلم.. أو نغادر السودان لنحفظ أرواحنا ودماء أهلنا).. وحدث ذلك بحضور قيادات الدعم السريع في ولاية جنوب دارفور.
وتكرر الأمر نفسه في منزل أحد النظار بمدينة رهيد البردي، حيث تجمع عدد من قادة الإدارات الأهلية وناقشوا كيفية تجنب المصير الأسود الذي ينتظرهم حال دخول قوات الجيش والحركات للولاية، وكان الصوت الأعلى مطالباً بمناقشة ترتيبات الاستسلام ورمي السلاح مقابل الحصول على عفو عام قبل وقوع الفأس في الرأس.. وحدث ذلك النقاش بحضور مجموعة من قادة الدعم السريع وبعض قادة الإدارة المدنية التي كلفها المتمردون بتصريف شئون الحكم في ولاية جنوب دارفور.