مسؤول أممي يكشف تفاصيل يائسة وأكواخ مشبّعة بالمطر

0

متابعات- الزاوية نت- قال منسف الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة للسودان (دارفور)، طوبي هارورد، إن 207 أسرة نازحة من الفاشر ونيالا و زالنجي تعيش في المدرسة الثانوية للبنات في نيرتيتي، وسط دارفور، في ظروف يائسة تفتقر إلى ما يكفي من الغذاء والماء والمأوى والضروريات الأساسية.

 

وأضاف في تغريدة على منصة إكس رصدها (منتدى السودان): أكواخهم مشبعة بالمطر، وليس لديهم سوى عدد قليل من المراحيض، وهناك خطر كبير للإصابة بالأمراض ومن المدهش أن الأطفال ما زالوا يبتسمون في حين تم نهب وتدمير معظم مرافق

 

وأشار إلى انه في دارفور أثناء القتال بين الأطراف المتحاربة، تم الحفاظ على المستودعات في نيرتتي و قولو وزالنجي بفضل الإجراءات التي اتخذتها السلطات المحلية.

وتابع “مع قيامنا بتوسيع نطاق تقديم المساعدة الإنسانية، ستصبح هذه المرافق بالغة الأهمية”.

ويعاني 25.6 مليون سوداني من الجوع الشديد، منهم 755 ألف فرد في مرحلة المجاعة، ويقترب نحو 8.5 مليون شخص آخر من هذه المرحلة، وذلك وفقًا لأحدث تقرير عن الأمن الغذائي صدر في 27 يونيو الماضي.

 

إلى ذلك قالت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، إنه يوجد في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، 800 ألف شخص عالقين دون غذاء كافٍ، وأن الجوع دفع السودانيين لمغادرة بلدهم إلى تشاد.

وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، شبل صهباني، في مؤتمر صحفي عقده في جنيف، إنه “أثناء قيامه بمهمة تقييمية في تشاد الأسبوع الماضي، أخبره اللاجئون اليائسون أن السبب الرئيسي وراء مغادرتهم السودان الآن هو الجوع والمجاعة”.

 

 

وأشار إلى أن اللاجئين أكدوا له أن سبب مغادرتهم السودان ليس “انعدام الأمن ونقص الوصول إلى الخدمات الأساسية، ولكن لأننا لا نملك ما نأكله هناك”.

ونقل عن سيدة فرت من دارفور ووصلت إلى مدينة أدري التشادية قولها إن “كل ما نستخدمه لإنتاج الطعام محليًا للأكل استولى عليه المقاتلون”.

 

وتتحدث تقارير المنظمات الإنسانية، آخرها تقرير للمجلس النرويجي للاجئين، عن وفاة الأطفال جوعًا يوميًا في دارفور، فيما تكافح الأسر في المناطق الأخرى لتأمين وجبة واحدة في اليوم بعد أن فقد معظم السودانيين سبل عيشهم جراء النزاع.

 

وقال شبل صهباني إن 800 ألف شخص في الفاشر لا يزالون عالقين دون ما يكفي من الغذاء والمياه والدعم الطبي، حيث جعل القتال العنيف بين الأطراف المتحاربة في المدينة الوصول إليها “مستحيلاً تمامًا”.

 

وشدد شبل صهباني على أن الوضع في دارفور مثير للقلق، حيث لا يستطيع الجرحى في أماكن مثل الفاشر الحصول على الرعاية العاجلة التي يحتاجون إليها، كما أن الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات ضعفاء بسبب الجوع الشديد.

 

وأفاد بأن مخزونات الرعاية الصحية الموجودة استخدمت لتزويد عدد قليل من المستشفيات في الفاشر، موضحًا أن هذا ليس كافيًا ولا يمكن الاستمرار فيه، حيث يواصل مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية مع الأطراف المتحاربة السماح بنقل إمدادات الإغاثة.

 

وتابع: “أصبحت ولايات دارفور وكردفان و الخرطوم والجزيرة معزولة عن المساعدات الإنسانية والصحية بسبب القتال المستمر”.

وذكر شبل صهباني أن خطة الاستجابة الإنسانية في السودان مُولت بنسبة 26%، حيث تُعد حالة الطوارئ في البلاد “واحدة من أسوأ حالات الطوارئ في العالم”.

 

وأضاف: “إذا لم نحصل على وقف إطلاق النار، يمكننا على الأقل الحصول على حماية المدنيين وفتح ممرات إنسانية”.

ويرعى المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة، رمطان لعمامرة، محادثات بين الجيش وقوات الدعم السريع في جنيف من أجل التوصل لترتيبات لإيصال المساعدات إلى الجوعى، ومن المرجح أن تتضمن وقفًا لإطلاق النار في بعض المناطق.

المصدر منتدى السودان- سودان تربيون

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.