حوار- مزدلفة دكام
أزهري المبارك اسم لمع في سماء السودان أصبح يتردد في الآونة الأخيرة، في أوسط المجتمع السوداني، ويعود ذلك للدور الكبير الذي لعبه رجل الأعمال ومشاركته في الدفاع عن الأرض والعرض، بماله ومشاركته في ساحات المعارك بعد اندلاع الحرب التي استباحت المليشيا المتمردة الأرض والعرض والممتلكات، بجانب منحه الدعم المالي الكبير لتسليح المستنفرين تحت مظلة القوات المسلحة، بالأمس تم اختياره بالإجماع ليكون رئيسا للمقاومة الشعبية، جاء هذا الاجماع وسط رضاء تام من جميع ولايات السودان، رغم أن الرجل كان رافضًا للتكليف باي منصب (الزاوية نت) أجرت حوارًا مع الرجل، حول الكثير من القضايا والمستقبل ودور المقاومة.
بعد اندلاع الحرب ومواقفك تجاه المقاومة الشعبية تصدرت الساحة السودانية من هو أزهري المبارك؟
انا رجل بسيط من عامة الشعب السوداني، انتمي جغرافيا لمحلية الدبة بالولاية الشمالية، لكنني وجدانيا انتمي للسودان الوطن الشاسع بكل اتجاهاته.
ماهي علاقتك بالسياسة وإلى أي حزب تنتسب؟
حزبي هو السودان وانتمائي لقضية شعب السودان وكرامته وعزته، لماذا يتجه الناس للتصنيف السياسي، الانتماء السياسي مفتاح تفرق وشتات حتى داخل الأسرة الواحدة، الآن لا حزبية ولا سياسية لأن المعركة معركة كرامة ونصرة رجال القوات المسلحة، الذين يسطرون ملاحم البطولات في دحر مليشيا المرتزقة.
من اين جاءت فكرة المقاومة الشعبية؟
بعد تمرد مليشيا الدعم السريع وارتكاب الانتهاكات الفظيعة تجاه المواطنين، كان لابد للمواطن ان يقوم بدوره في حماية اعراضه وممتلكاته لذلك تم الإعلان عن تكوين المقاومة الشعبية السودانية والتي بدأت في معسكرات الاستنفار بالمحليات ثم انتظمت كل الولايات لصد أي محاولات للتمرد بتهديد ومهاجمة ولايات ومدن أخرى.
معسكرات الاستنفار والمقاومة الشعبية، كيف تسير الاوضاع فيها؟
المعسكرات أصبحت بوتقة واحدة ينصهر فيها جميع الشباب بمختلف توجهاتهم ومناطقهم، هنا في معسكرات الكرامة الانتماء للوطن ولا يوجد أي تمييز على أساس جهوي او سياسي، الكل يستجيب لنداء الوطن واسناد القوات المسلحة.
هل هناك شروط لاستيعاب المستنفرين من حيث الاعمار مثلا؟
الاستنفار والانضمام للمعسكرات يتم بالرغبة الذاتية وليس هناك اجبار، نحن نركز على استيعاب الشباب لتنظيم طاقاتهم من اجل البلد، وحتى في التدريب نراعي اعمار المستنفرين وبناءهم الجسماني لتقديم جرعات التدريب والسلاح الذي يتدربون عليه.
مازالت معسكرات المقاومة الشعبية تشهد إقبال من المواطنين للانضمام لها؟
بالتأكيد لازالت المعسكرات والمقاومة تجد استجابة واسعة للانضمام فهي ضريبة وطن ونصرة قوات مسلحة وحماية للأعراض والممتلكات، ولكل مواطن دور في التصدي للمليشيا المتمردة التي وضح انها تهدد وجود الانسان السوداني وتدمير كل البنى التحتية ومقومات الدولة السودانية.
هل ما قدمته من دعم كبير بشراء السلاح خاص لتأمين الولاية الشمالية ام لكل السودان؟
رغم أن انطلاقة مقاومتنا الشعبية كانت من الدبة بالشمالية لكن توجهاتنا قومية، وعندما نقدم السلاح لأبناء المحلية في الدبة فنحن نساعد على حماية المحلية والولاية وتأمين كل السودان من خلال البوابة الشمالية.
انت رجل أعمال ما الذي دفعك لتكون الداعم الأول للمستنفرين؟
ايماني بقضية الوطن ومواجهة مليشيا الدعم السريع المتمردة التي عاثت فسادا في البلاد وتهدد وجود السودان، أموالي فداء للوطن وسلامته واستقراره ودعما للقوات المسلحة التي لا نفرط في قوميتها واسنادها.
بعد انضمام المستنفرين لمعركة الكرامة في ميدان القتال ونجاحهم في تغيير ساحة المعركة، هناك جهات ادعت انها الاب الشرعي للمقاومة، ما تعليقك؟
الساحة الان ساحة وطن ومعركة كرامة، نحن لا نتفاخر ولا نمتن على الوطن ولا نسعى لمكاسب ذاتية، لكن التاريخ سيشهد ويسطر جهدنا المتواضع بأحرف من ذهب في سبيل اعداد القوة لإسناد القوات المسلحة ودحر التمرد، والأب الشرعي للمقاومة الشعبية هم هؤلاء الشباب الذين تسلحوا وبذلوا ارواحهم ودمائهم من اجل الوطن، وذاكرة التاريخ ستسجل كل هذه الوقائع.
الغرف الاعلامية لمليشيا الدعم السريع و(قحت) لتصوير ان تسليح المقاومة سيقود الى حرب اهلية، كذلك وصفوا المقاومة بانها (عمل كيزاني)، ماذا تقول؟
هذا دليل قاطع على أن ضربات المقاومة الشعبية اوجعتهم ومزقتهم، اقوالهم هذه مردودة عليهم لان تسليح المقاومة جاء بهدف التصدي لاعتداءات المليشيا وحماية المواطنين لأنفسهم واعراضهم وممتلكاتهم لذلك فان السبيل الوحيد لوقف التسليح ان تغادر المليشيا والمرتزقة المدن ومنازل المواطنين والاعيان الحكومية ومواقع الخدمات مثل محطات الاتصالات والمياه والكهرباء والمستشفيات وغيرها، اما فرية انتماء المقاومة للكيزان فقد أصبحت أسطوانة مشروخة لا تنطلي على احد، نحن نعمل في العلن ولا نتخفى وراء لافتة حزبية وكما قلنا فان الانتماء هو للوطن الشاسع بدون تمييز، وهؤلاء المستنفرين آمنوا بقضية الوطن وكرامته بعيدا عن اي لون سياسي، المقاومة الشعبية السودانية لا علاقة لها بأي رأيه حزبية او توجه سياسي، كل ادعاءات المليشيا واعوانها تهدف لكسر شوكة المقاومة لكنهم لن ينجحوا فقد ادرك شباب المقاومة كل الحيل والاكاذيب التي تسعى لصرفهم عن معركة الكرامة واسناد القوات المسلحة.
تم اختيارك رئيسا للمقاومة الشعبية السودانية، ماهي الحدود الجغرافية لاختصاصاتك؟ هل مسؤولياتكم في نطاق الولاية الشمالية؟
المقاومة الشعبية السودانية تشكيل قومي حدود مسؤولياتنا تشمل كل انحاء السودان، وانطلاق المقاومة الشعبية من محلية الدبة بالشمالية امتد ليشمل كل السودان لنصرة القوات المسلحة بدون تقييد بمنطقة جغرافية، ومع ذلك ستتواصل رعايتنا للمقاومة بالشمالية حيث انطلق جهدنا من هناك في محلية الدبة لإسناد معركة الكرامة.
كم عدد المستنفرين ومستوى تسليحهم واين معسكراتهم؟
عذرا فالحديث عن بعض هذه المعلومات اصبح من الاسرار العسكرية، لكن نقول ان اعداد المستنفرين وتسليحهم اصبح واضح للعيان في الميدان وحجم المشاركة الى جانب القوات المسلحة، اما مواقع المعسكرات فقد انتظمت كل قرى ومحليات الولايات.
تحت اي وحدة عسكرية تعمل المقاومة؟
المقاومة شارك في تدريبها وعملها كبار معاشيي القوات النظامية وعندما يتوجهون لميدان القتال فانهم تحت إمرة القوات المسلحة السودانية العظيمة، فمعركة الكرامة هي معركة مشتركة للجيش والشعب.
ماهي احترازاتكم لتوزيع السلاح وهل سيجمع لاحقا؟
توزيع السلاح وجمعه بعد اكمال معركة الكرامة يتم بالتنسيق الكامل مع القوات المسلحة، وهذا ما تم إعلانه حيث بدأت عملية تسليم السلاح بالتسجيل في المناطق العسكرية للقوات المسلحة بعد تخريج المستنفرين بحضور الولاة وقادة المناطق العسكرية.