الطاهر ساتي يكتب.. خطاب كباشي

0

: كما ذكرت يوم المنامة؛ عندما هاجموه على مبدأ التفاوض مع مليشيا آل دقلو؛ فان ثقة الشعب في الكباشي كانت – و لاتزال وستظل – مُطلقة و بلا حدود.. نعم؛ لو فاوض كباشي أو قاتل؛ فهو أحد فرسان المرحلة الذي يراهن عليهم الشعب في فرض السلام و ليس الاستسلام..!!.

 

:: واليوم أيضاً؛ يجب التذكير بذات الثقة ثم التأكيد بأن حفيد السلطان عجبنا و الأميرة مندي لم يُضخم مليشيا آل دقلو؛ و لم يأت بحميدتي نائباً لرئيس السيادي؛ ولم يزعم بأن ( المليشيا من رحم الجيش) ؛ ولم يوقّع – سراً- على اتفاق اقصائي قاد البلاد و شعبها إلى هذه الحرب..!!

 

:: حفيد السلطان عجبنا والأميرة مندي لم يفعل كل تلك الكوارث؛ بل هو اول من طالب بحل مليشيا آل دقلو؛ و أول من جاهر برفض البؤس المسمى بالاطاري المراد به تثبيت أركان المليشيا؛ و اول من خرج متحدياً المليشيا و حاضنتها السياسية – و فولكرهم – بعباراته التي خلدها التاريخ : (لا بديل للقوات المسلحة إلا القوات المسلحة) ..!!

 

:: ولايزال الكباشي هو الكباشي؛ لم يتغيّر.. بالأمس؛ في تخريج قوات النمور السوداء بالقضارف؛ فان حفيد السلطان عجبنا والأميرة مندي خاطب الشعب والجيش بشعار المرحلة ( الحصة وطن)..وكان هذا هتافاً في خضم الثورة؛ ولكن لصوص الثورة (خانوه) عندما تخندقوا في مصالح أحزابهم – و ذاتهم – بعيداً عن مصالح الوطن ..!!

 

:: المهم..لقد صدق الكباشي؛ إذ في معركة الكرامة أيضاً (الحصة وطن).. و من كان يقاتل لغير الوطن؛ اي لسلطة يُصيبها او حكومة يسرقها؛ فليغادر مسرح العمليات – اليوم قبل الغد – مدحوراً مثل أوغاد آل دقلو..فالشعب الذي خرج من مصيدة لصوص الثورة؛ لن يقع في مصيدة لصوص الكرامة..!!

 

:: وكما كانت الثورة ثورة شعب؛ فالمعركة ايضاً معركة شعب؛ وممنوع السرقة.. ولو أن أوغاد آل دقلو – في حين غفلة و غدر – اغتصبوا الحرائر وسرقوا البلاد و أهلها؛ فان يقظة الكباشي – و كل فرسان الجيش و الأمن و الشرطة و المقاومة الشعبية – يجب أن تحول بين الأحزاب و اغتصاب سلطة الشعب و سرقة القرار الوطني..!!

 

 

:: فالمقاومة الشعبية ليست حزباً أو حركة؛ و لن تكون..بل هي الشعب بكل احزابه و حركاته قبائله و أفراده ( ما عدا العملاء).. ومن يرى في المقاومة الشعبيةغير ذلك أو يفكر في استغلالها لغير ذلك؛ فليتبوأ مقعده و مصيره مع الهالك و هلكى قواته..!!
Tahersati@hotmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.