متابعات- الزاوية نت
كشف مواطنون سودانيون ناجون من معتقلات “الدعم السريع”، بالخرطوم، قصصًا وحكايات مرعبة تعرضوا لها داخل السجون، على مدى أشهر.
وتفقد والي الخرطوم أحمد عثمان حمزة، مواقع إيواء المواطنين الذين خرجوا من احياء “أبوسعد وبانت والعباسية والعرضة”، ووقف على أحوال الناجين الذين عبروا عن مأساتهم بكل مرارة، وقالوا إن بعضهم نجوا من الموت بأعجوبة، اما بسبب الجوع أو قصف الدعم السريع أو القتل الذي تمارسه المليشيا تجاه المواطنين العُزّل.
وأشاروا إلى الجرائم طالت النساء والشيوخ والأطفال وجسدت أبشع أنواع الممارسات بتجريد النساء عن الملابس، وجلدهن بالسياط وتجويع الأطفال واذلال الشيوخ، وطلب فدية لإطلاق سراحهن.
واستقبل أفراد القوات المسلحة، في مناطق أبو سعد، الناجين وتقاسموا معهم لقمة العيش وجرعة الماء وساعدوهم بتوفير ممر آمن للخروج من مناطق الاشتباكات إلى الأحياء الآمنة في كرري.
واعتذر والي الخرطوم لعدم تمكن أجهزته من الوصول لمناطق حصار المواطنين، وقال إن أجهزة الولاية هرعت لاستقبال الناجين من جرائم الدعم السريع.
وأكد أن الأولوية الآن لإغاثة وايواء الناجين وتقديم العلاج للمرضى والعلاج النفسي للأطفال الذين يعانون من أهوال انتهاكات المليشيا التي وقعت امام أعينهم.
وأشار الوالي إلى أنه بعد فتح الطريق فان الدعم سيصل للذين لم يخرجوا بعد وأضاف أن وجود المواطنين لن يطول في مراكز الإيواء وسيعودن قريبا الى منازلهم.