قناة الحدث تنجح في تحقيق مبتغاها وتضع البرهان في الفخ
كتب السفير حاج ماجد سوار تحت عنوان ” هل نجحت قناة الحدث في تحقيق مبتغاها؟” قائلا: قناة الحدث ومنذ بداية حرب مليشيا الجنجويد وشركائها برعاية ودعم دويلة الشر المصطنعة الطارئة على التأريخ ظلت داعمة للمليشيا وخادمة للخط الإعلامي للدويلة وعملائها وأدواتها وأبواقها، والذي ارتكز على سردية تقوم على:
١/ الحرب أشعلها الإسلاميون
٢/ الحركة الإسلامية تسيطر على الجيش و الأجهزة الأمنية.
٣/ الجيش السوداني يستعين بمقاتلين إسلاميين متطرفين.
٤/ النظام السابق يسعى للعودة إلى السلطة عبر بوابة الحرب.
٥/ استخدام فزَّاعة (الإخوان المسلمين) لإقناع الرأي العام المحلي و العالمي بأن النظام السابق هو نظام حكم (الإخوان المسلمين) و بالتالي فإن أي ظهور لأنصاره في المشهد السياسي يمثل خطر على مستقبل البلاد.
وقد ظلت قناة الحدث و العربية و القنوات الإماراتية تعمل بقوة لترسيخ النقاط أعلاه حتى تصبح كأنها حقائق ومسلمات!!
إن الحوار الذي أجرته الحدث مع الفريق البرهان و الذي سمى فيه النظام السابق بأنه (نظام الإخوان المسلمين) جاء في توقيت مشبوه و متزامناً مع:
ـ الحملة التي أطلقتها جماعة (صمود) العميلة للإمارات في اجتماع لها عقد في أبوظبي قبل أسهر قليلة و التي طالبت فيها بتصنيف (الحركة الإسلامية و المؤتمر الوطني) كمنظومات إرهابية!!
ـ إقرار الكونغرس الأمريكي مشروع تصنيف جماعة الإخوان المسلمين في عدة بلدان عربية من بينها مصر و الأردن كمنظمات إرهابية !!
إن الفريق البرهان يعلم علم اليقين بأن النظام السابق لم يكن نظاماً للإخوان المسلمين ، و يعلم كذلك أن آخر حكومة للنظام السابق كانت هي (حكومة الوفاق الوطني) التي تشكلت بعد (الحوار الوطني) الذي استمر لما يقارب عامين و ضمت عشرات الأحزاب و القوى الوطنية و بعض الحركات المسلحة ، و هي بالضرورة ليست حكومة للإخوان المسلمين!!
بحديثه هذا فإن الفريق البرهان يزيد من تعقيد المشهد السياسي أكثر مما هو عليه و يعرض الوحدة الوطنية لخطر ماحق.. ومن حيث يدري أو لا يدري فقد ساعد قناة الحدث في تحقيق مبتغاها و خدم الأجندة الداعية إلى تصنيف الحركة الإسلامية السودانية و المؤتمر الوطني اللذان يدعمان معركة الكرامة و تقاتل عصويتهما مع قوى وطنية أخرى جنباً إلى جنب مع القوات المسلحة كمنظومات إرهابية !!
(اللهم احفظ بلادنا و هيئ لها أمر رشد و حسن مخرج و صلاح حال) (أكتر حاجة زعلاني هي المساواة بين الحركة الإسلامية و مليشيا الجنجويد) ..
