متابعات ـ الزاوية نت- ذرف رئيس مجلس السيادة السوداني القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، الدموع اثناء استقباله من قبل عدد كبير من المواطنين في سوق صابرين بأمدرمان بعد هتفوا “جيش واحد شعب واحد”.
ولم يتمالك البرهان نفسه وهو يصعد فوق متن سيارته فذرف الدموع تعبيرا عن تجاوبه مع هذا التدافع العفوي والاستقبال الذي وجده وهو يقوم بجولة عادية.
وكانت هذه المرة الثانية خلال الأسابيع الماضية يذرف فيها البرهان الدموع حيث كانت قبل 3 اسابيع في معسكر العفاض في مدينة الدبة بالولاية الشمالية، وذلك عندما أحتضن إحدى النازحات من الفاشر وهي امرأة كبيرة في السن، كتعبير عن مشاعره تجاه ما لحق بهم من أذى وانتهاكات كبيرة.
ويرى مراقبون أن دموع البرهان تأتي كتعبير صادق عن عظم المسؤولية التي تقع على عاتقه جراء ما لحق بالشعب بسبب الحرب.
ورغم أن الزيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، إلا أن حضور البرهان حرّك المواطنين في المنطقة الذين تجمّعوا حوله في مشهد عفوي عكس حالة من القرب والثقة بينه وبين الأهالي. الهتافات والترحيب العفويين أظهرا أن جزءً كبيراً من المواطنين ما زالوا يرون في الجيش قائداً لمسيرة الصمود ومظلة للأمن في ظل الظروف الحرجة التي يمر بها السودان.
الظهور وسط الجماهير في هذا التوقيت يحمل دلالات واضحة بأن الجيش لا يزال يحتفظ بحاضنة شعبية واسعة، وأن المواطنين – رغم المعاناة – يلتفون حول القوات المسلحة باعتبارها رمزاً للاستقرار والحماية.
