شاهد/ الفنان عبدالوهاب وردي يثير الجدل بـ”هدنة بتاع فنيلتك”

0

أثار الفنان عبدالوهاب وردي نجل الموسيقار الكبير الراحل محمد وردي، موجة من الجدل بنشر فيديو لمقطع صغير بعنوان “هدنة بتاع فنيلتك” حيث وجد المقطع استحسان الداعمين إلى عدم موافقة الجيش السوداني على الهدنة وهم ما يطلق عليهم “البلابسة” بينما وجد انتقادات من قبل الداعمين لوقف الحرب او ما يطلق عليهم مجموعة “لا للحرب”

 

وكتب معتصم شعدنابي- مقالا تحت عنوان “هدنة بتاع فنيلتك.. دكان علوي” قائلا: منذ اندلاع الحرب وحتى قبل ظهور الأغنية الأخيرة والمثيرة للفنان عبدالوهاب وردي، والتي أشعلت الأسافير، ظللت أعاني في أمر الكتابة للتعبير عن الحال والمآل، وذلك لما أحدثته الحرب من تدمير للنفوس يفوق الخسائر المادية.

 

(هدنة بتاع فنيلتك) هذا هو نص وعنوان  ولحن وأداء عبدالوهاب وردي، ثلاث كلمات فقط نالت مالم تنله جميع ألحان عبدالوهاب وردي من الاهتمام، وحصدت ملايين التعليقات المعارضة والمؤيدة، واعتقد أن الأهمية تأتي من أهمية القضية والتوقيت وليس من أهمية الشخصية نفسها والتي يمكن تتراجع درجة تقييمها لدى الكثيرين، بينما ترتفع درجات الإعجاب بالشخصية لدى آخرين.

 

وهذا شأن مفتوح لا يمكن أن ينوب فيه شخص عن آخر في ظل أفق مفتوح وجرائم ترتكب على الملأ، يتجاوز البعض إدانة من  ينفذها، محملا المسؤولية لآخرين يقول إنهم هم من صنعوا مرتكبها ولا يشفع للصانع أنه الآن يحارب من جاء به لحمايته وانقلب عليه.

 

قبل هذه الأغنية شغلتني أغنية مهمة لشخصية فنية مثيرة وواقعية للفنانة كاشا النيل التي يدور الجدل حول أنها (روبوت) أو ذكاء اصطناعي كما هو رائج الآن.

 

الأغنية التي أعنيها تلامس مشاعر كل من يسمعها مع أنها تغذي الشعور بالاستخفاف وتبدو كأنها إحدى الأعمال الهابطة أو فارغة المحتوى، لكنها تعبر عن واقع غير مفهوم خاصة في زمن الحرب.

 

الكلمات تتحدث عن ذكريات أماكن بسيطة وتفاصيل يومية يعيشها كل سوداني في مدينة أو قرية مكتظة، لكنها لا يمكن أن تكون ذات تأثير أو قيمة إلا إذا ابتعدت عنها فهي من الأشياء التي لا يمكن الشعور بها إلا عند فقدها.

 

تعبر الكلمات عن حالة توهان يعيشها الملايين من الذين فقدوا أبسط هذه التفاصيل والتي كانوا يظنونها جانبا من المعاناة، ولكن بعد ذهابها اكتشفوا أنها من النعم المفقودة.

 

أهم ما يميز الأغنية والوضع الذي تصوره أو تتحدث عنه، هي حالة غير مرئية وغير مكتوبة ضمن الكلمات ولكنها الأهم والسبب الرئيسي في جعل هذه التفاصيل ذات قيمة وهي حالة الأمن والأمان والاستقرار التي تلقي بظلالها على دكان علوي والجزارة وشلة قاسم وناس بطة وفاطنة الشمارة.

 

ولو تعمقنا في التفاصيل أكثر نجد أن انعدام الأمان -غير المذكور- في التفاصيل هو السبب الذي دفع المغني أو الشاعر للتفكير في الهروب إلى الخارج حتى وإن انعدمت المؤهلات، فأن تمشي للغربة تبقى سمسارة فهي مضطرة بلا شك، ولذلك تستبدل ملاح الكرارة بأكل المحارة.

 

نقل الموية

من البيارة

عواسة الطرقة

بي ملاح كرارة

دكان علوي

الجمبو الجزارة

شلة قاسم

فارغة وبوبارة

هي ناس بطة

فاطنة الشمارة

أمشي للغربة

أبقى سمسارة

المطعم الصيني

اكل المحارة

شفتو عاين لي

شافني اضارى

الله يقسم لي

سفر الطيارة

 

سيد الكارة

أسرع لي

الشمس حارة

وصف لي

لي ورا وتارة

حلاة البن

جبنة من سارة

هي زولي

من أمس شارا

الواي فاي من حسن جارا

استارلينك

عابر القارة

الله يسترني

الخلوق فارة

 

المستشفى

الجمب شارع الدالي

البي اللفة

المخبز اللالي

المدمس

اكياس التسالي

ناس الباسطة

كيلو العجالي

جمب النيمة

وامشي طوالي

واي من القوقو

البقى غالي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.