الترحيب الكورالي بإعلان (الدعم السريع) موافقته على الهدنة
بقلم- محمد حامد جمعة– الترحيب الكورالي بإعلان (الدعم السريع) موافقته على الهدنة، تسطيح غريب او ربما تكملة لعب أدوار ! اذ لا يعقل ان ترحب بمحتوى غير معروف! الترحيب ممكن في حالة عرض الطرف الموافق تفاصيل البنود ز ان كنت تعلمها هذا موقف اخر لكنه يتطلب ان تحدد حيثيات موافقتك!
امر اخر ان الطرف الذي وافق قفز الى ما أسماه وقف عدائيات ثم حديث عن مسار سياسي ! وهذا تمرحل غريب لأنه ليس من موضوعات بند يتعلق بإدخال مساعدات إنسانية مثلا ! فكل فصل فيما طرح لاحقا آلياته مختلفة وتفاسيره وشكل إدارة النقاش حوله بما في ذلك الطاولة وشكل الإخراج
إن توافق من نفسك هذا بالضرورة يعني انك وافقت على رؤيتك انت وتقديراتك وحاكمية مقترحاتك وإلزاميتها .وهذا هو المنطقي اذ لا يعقل ان جهة ما ستوافق على بياض.
لأنني اثق تماما لو ان الحكومة السودانية من جانبها وافقت بناء على تلك الموافقة (على المطلق) وقالت مثلا ان العون الإنساني يهبط في مطارات مواقع الجيش ثم تفتش وتمر لاحقا الى أجزاء من كردفان وكامل دارفور . بعد اجراء تحقق عن احوال المواطنين من حيث المواقع الجغرافية والكثافة والظروف الطبيعية لعيش المدنيين.
ومع هذا مقترحات بخروج القوات من المدن والقرى المحتلة (في القانون الدولي إغاثة العون الإنساني لا تشمل المقاتلين ومعسكراتهم) فهل ستوافق الجهة التي وافقت الان.
مع مراعاة أن الكارثة التي يتحدث عنها الموافق اليوم تنحصر حصرا في نطاقات وجوده وانتشار عناصره . بدليل ان الناس خرجت من الفاشر وبارا و(ام دم ) الى مناطق الجيش في الأبيض والدبة وأمدرمان
أما الحديث عن إجراءات وقف إطلاق نار وعملية سياسية فهذه بنود مختلفة بالكلية ولو انها ضمن مصفوفة المقترح الأمريكي فهذا عمل هواة !
