متابعات- الزاوية نت- أعلنت قوات الدعم السريع موافقتها على الدخول في الهدنة الإنسانية المطروحة من قبل دول الرباعية (الولايات المتحدة الامريكية، الإمارات العربية المتحدة، المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية) وذلك لضمان معالجة الآثار الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحرب وتعزيز حماية المدنيين، من خلال استكمال بنود الاتفاق على الهدنة الإنسانية لإدخال المساعدات الإنسانية وبصورة عاجلة لجميع الشعب السوداني.
وأبدت في بيان تطلعها إلى تطبيق الاتفاق والشروع مباشرةً في مناقشة ترتيبات وقف العدائيات، والمبادئ الأساسية الحاكمة للمسار السياسي في السودان، بما يفضي إلى معالجة الأسباب الجذرية للحروب وإنهاء معاناة الشعوب السودانية وتهيئة البيئة الملائمة لسلامٍ عادلٍ وشاملٍ ودائم من خلال التزام الأطراف به.
وأعربت عن عميق شكرها وامتنانها للجهود الصادقة والمكثفة المبذولة من قبل دول الرباعية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية ووقف هذه الحرب المدمرة الدائرة في السودان.
إلى ذلك قالت خالد عمر يوسف القيادي بتحالف صمود إن البيان الذي أصدره الدعم السريع معلناً فيه قبوله لمقترح الهدنة الإنسانية المقدم من الرباعية الدولية هو موقف محمود ومرحب به.
ونوه إلى أن الكرة الآن في ملعب القوات المسلحة ونأمل أن تحكم قيادتها صوت العقل والحكمة، وألا تستمع لأصوات دعاة الحرب الذين يتكسبون من استمرار هذه المقتلة الإجرامية.
وأضاف “هنالك فرصة حقيقية لوقف نزيف الدماء وطاحونة الخراب في بلادنا، أرجو بصدق ألا تضيع من بين أيدينا، فكل يوم يمر بدفع ثمنه أهل السودان موتاً وتشرداً وفقراً ومرضاً وعذاب.
وقال الصحفي عمار عوض إنه إذا لم يكن ذلك متبوعا بخروج القوات من مدن دارفور الرئيسة و اعلان بالموافقة بالخروج من الحياة السياسية وفق الاعلان المشترك سابقا مع الجيش العام 2023 لن يكون لإعلان القبول بهذه الهدنة اي معنى.
وأشار إلى أنه من الصعب أن لم يكن مستحيل ان يقبل السودانيين أن تكون نتيجة هذه الحرب تسليم دارفور لقوات الدعم السريع وحلفائها ليفعلوا يريدون بأهلها.
واضاف “تظل حالة (الصحراء الغربية) في المغرب العربي خير مثال ، حيث جرى اعلان وقف إطلاق النار وظل الحال على ماهو عليه لحظة وقف إطلاق النار إلى يومنا هذا.
وبحسب عمار أن المعضلة تظل ليست الموافقة على هدنة ولكن ما هو مستقبل الدعم السريع في السودان وفي دارفور حيث ينتشر وسيطر على حياة الناس هناك.
وقال عمار إنه من المهم الاشارة الى ان قائد الجيش رئيس السيادي السوداني وافق من قبل على هدنة إنسانية في الفاشر ولكن لم يعر ذلك اهتمام اي سياسي سوداني او مسؤول اقليمي.
