متابعات- الزاوية نت- من المتوقع أن يُوجّه رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، كلمة خلال الساعات القليلة المقبلة إلى الشعب السوداني، يوضح فيها تفاصيل ما يجري ويتحدث عن كارثة الفاشر التي سقطت في يد الدعم السريع.
ويعتبر هذا خطاب البرهان أول خطاب رسمي من قيادة الدولة والجيش بعد أكثر من ثلاثة أيام على سقوط الفاشر، وحدوث انتهاكات كبيرة ضد المدنيين في المدينة المحاصرة لأكثر من سنتين وفشل الجيش السوداني في فك الحصار رغم المحاولات التي قام بها.
وارتفعت خلال الساعات الماضية موجة من الغضب من قبل ناشطين والمواطنين تجاه ما جرى في الفاشر، سيما الناشطين الداعمين للقوة المشتركة لحركات دارفور، بعد أن اتهموا قيادة البلاد ممثلة في البرهان بالتقاعس عن فك حصار الفاشر رغم الدعوات والحالة البائسة التي شهدتها المدينة من جوع ومرض وانقطاع تام عن الحياة.
بندق في بحر
وتحدث ناشطون عن توقعاتهم لخطاب البرهان، حيث قال الناشط السياسي أبوبكر محمد يوسف، إن أي حديث من القائد العام لشعبه في هذه الساعات الحالكة والنفوس مقبوضة لا يحوي إعلان حالة الطوارئ القصوى والتعبئة العامة يعتبر بندق في بحر، بينما قال الصحفي في قناة الجزيرة فوزي بشرى، إن يكون خطاب البرهان خطابا مكتوبا يفصل في كل شيء مما يتصل بالحرب والسلام لا ارتجالا هو ابن الخواطر وواردات ضغط اللحظة، خطاب يبسط موقفا مبدئيا تجاه الحرب تتحشد قدرات الدولة كلها وراءه في المنعطفات الكبرى لا يغني الارتجال عن البيان المحكم شيئا.
إعلان التعبئة والطوارئ
فيما تساءل الناشط فاضل علي، قائلا: داير يقول شنو!؟ مثلا المفاوضات مع الإمارات ولا نهاية التطبيع مع العدو، ولا سقوط بارا ولا الفاشر “ربنا يحقق النصر المبين لجيشنا” ولا يادوب داير يعلن “الطوارئ”، وقال حافظ مختار قنديل إن البرهان يجب أن يعلن في خطابه إعلان حالة الطواري بجميع أنحاء البلاد والتعبئة والإستنفار وفك يد المقاومة الشعبية وفتح وتجهيز المعسكرات وتسليح الجيش بما يتناسب مع المرحلة وإعلان الإمارات وتشاد وجنوب السودان وحفتر وصمود جهات معتدية على الشعب السوداني وقطع أي علاقات معها والإعلان عن الذهاب لاتفاقيات عسكرية مع روسيا والصين وتركيا وإعلان اتفاقية دفاع مشترك مع مصر.
حكومة حرب
وقال الناشط السياسي فتح الرحمن الفضيل، أن المطلوب من البرهان إعلان حكومة حرب وتسريح عطالى بورتسودان وأن يشتغل الجنرالات أبرزهم “كباشي وجابر” خطط حرب بدلًا من مركبين مكنات مدنيين وعبدالرحيم في الميدان وكل كمندرات الحركات يمشوا الأبيض ومن هناك تدار العمليات وليست محطة بورتسودان للسمسرة، وقال أشرف رضوان دياب، إن الشعب ينتظر من البرهان إعلان جديد للتعبئة العامة في جميع أنحاء البلاد، تتجاوز أخطاء واضحة للجميع، وحشد الموارد واستنفار الطاقات نحو الحرب ومتطلبات الطوارئ، ودعم معسكرات التدريب، مع تحديد الأعداء بدقة ووضوح، ووقف التعامل معهم ومحاربتهم والضغط عليهم بكل السُبل، وتحديد هدف واضح للحرب، وهو إنهاء مشروع المليشيا في كل شبر من البلاد.
