متابعات- الزاوية نت- قالت مصادر دبلوماسية إن الرباعية تتجه نحو مقاربة لإنهاء حرب السودان أولاً على حساب تأجيل العملية السياسية، حيث تتباين مواقف مصر، السعودية، أمريكا من الموقف الإماراتي من هذه الناحية.
وبحسب الصحفي محمد المبروك أن السودان يرى أن الأولوية لوقف إطلاق النار وتعزيز الاستقرار وتمكين الملفات الأمنية على حساب الملفات السياسية.
وأكد أن الدول الثلاثة ترى أن العملية السياسية ستخلق أجواء تصعيد واستقطاب شبيهة ” قبل الحرب، بتلك التي خلقها “الاتفاق الإطاري” وبالتالي فأن المسار السياسي ينبغي تأجيله حالياً لأنه يباعد المواقف بين أطراف النزاع في السودان، كما أن “قطر، تركيا” تدعمان ذات الرؤية الثلاثية.
وأشار إلى أن مسعد بولس، الممسك بخيوط اللعبة، يريد تحقيق انتصار سريع في هذا الملف، تحقيق سلام في السودان يحسب لرصيد رئيسه دونالد ترامب ولذلك فهو حريص على التركيز، فقط، على مفاوضات تفضي لاتفاق بين القوى العسكرية.
وكشف أن رئيس مجلس السيادة القائد العام للجيش الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان دخل في مشاورات مع قادة الجيش وطاقم الحكومة وبعدها القوى المساندة في معسكر السيادة وفي باله التمسك بما هو ضروري أي مبدأ لا مستقبل للدعم السريع ولاحلفائه في مستقبل السودان بعد الحرب شرط القبول به كقائد للمرحلة القادمة وبالمقابل مطلوب منه التعاطي مع مطالب وشروط مع أمريكا وشركائها.
ونوه إلى أنه لا عملية سياسية في الأفق، فقط مفاوضات ذات أولوية واضحة مهمتها إنهاء حالة الحرب في أقرب وقت.
في الأثناء قال الناشط السياسي حيدر التوم خليفة، إن زيارة البرهان إلى مصر جاءت لوضع اللمسات الأخيرة، لخطة اُتُفق عليها لحل الصراع السوداني الحالي، تُعنَي بانخراط السودان في مباحثات الرباعية بصورة اعمق، مع التزام موجب وواضح بمخرجاتها، خاصة وان مرافقي البرهان هما وزير الخارجية ومدير جهاز الامن وهو أمر له مدلولاته، والي ماذا يشير؟
وأشار إلى أن المشهد يفيد بان هناك حراك سياسي إقليمي ودولي كثيف تتصدره الرباعية، لحل المشكل السوداني، عبر تفاهمات، ربما تكون نتائجها النهائية، غير مرضية، لجهات عديدة داخلية وخارجية مؤثرة حاليا في المشهد السوداني والبرهان يعلم تماما قوة المجتمع الدولي، والزخم الذي بدأت تكتسبه الدبلوماسية الأمريكية المدعومة بالقوة، والتي يتصدرها متابعةً وتنفيذاً، الرئيس الأمريكي شخصياً

نحن كشعب نطالب بمطالب الثورة ولا تنازل نهائيا عنها..