متابعات- الزاوية نت- قال السفير وولفرام فيتر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في السودان، إن عملية الجسرالجوي التي يقوم بها الاتحاد الأوروبي إلى دارفور تتألف من ثماني رحلات جوية ستنزل في مطار نجامينا في دولة تشاد، لتوزيعها من قبل المنظمات الدولية إلى داخل السودان.
وأكد أن الجسر الجوي يشمل إمدادات تشمل مواد الإيواء والمياه ومستلزمات الصرف الصحي والنظافة، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية وتبلغ القيمة الإجمالية لهذه العملية 3.5 مليون يورو، ممولة من ميزانية المساعدات الإنسانية للاتحاد الأوروبي.
وأعلن التزام الاتحاد الأوروبي بتقديم مساعدات إنسانية لتلبية الاحتياجات المتزايدة من المأوى والمياه ومستلزمات النظافة والصحة في السودان.
وأشار إلى أن الرحلات جوية ستنقل إمدادات منقذة للحياة إلى دارفور، حيث خلّفت الفظائع الجماعية والمجاعة والنزوح المرتبط بالنزاع في السودان ملايين الأشخاص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.
ونوه إلى أن الرحلة الأولى نقلت نحو 100 طن من المساعدات من مخزونات الاتحاد الأوروبي الإنسانية والمنظمات الشريكة يوم الجمعة الماضي، 12 ديسمبر وستستمر الرحلات الجوية طوال شهري ديسمبر 2025 ويناير 2026.
ولفت إلى أن تدهور الوضع الإنساني في دارفور – إحدى أصعب المناطق في العالم التي تواجه منظمات الإغاثة صعوبة في الوصول إليها – بشكل حاد بعد سقوط الفاشر، عاصمة شمال دارفور، في يد قوات الدعم السريع في أواخر أكتوبر.
وأضاف “شكّل فقدان المدينة تصعيدًا خطيرًا للوضع الإنساني الكارثي أصلًا، وزاد من صعوبة وصول المساعدات، ويُفيد المدنيون الذين تمكنوا من الفرار بوقوع انتهاكات واسعة النطاق للقانون الدولي الإنساني.
قدّم الاتحاد الأوروبي أكثر من 270 مليون يورو كمساعدات إنسانية إلى السودان هذا العام وحده، مما يجعله أحد أكبر المساهمين في الاستجابة ويمثل أكبر جهد إنساني للتكتل في أفريقيا.
في الأثناء قال الاتحاد الأوروبي إنه مع توقف أكثر من ثلثي المستشفيات في مناطق النزاع عن العمل، خلّفت الحرب في السودان 11 مليون شخص في حاجة ماسة إلى الرعاية الصحية حيث تواجه المستشفيات المتبقية خطر الإغلاق بسبب النقص الحاد في الكوادر والإمدادات والمرافق.
وأكد بانه يكثف بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، جهوده لدعم مكافحة العدوى، ومراقبة الأمراض، وتوفير الإمدادات الطبية الأساسية في مدينة عطبرة بولاية نهر النيل شمالي السودان.
وأشار الاتحاد الأوروبي إلى أنه مع منظمة الصحة العالمية على تركيب عشر محارق للنفايات الطبية في أربع ولايات، بما في ذلك عطبرة في ولاية نهر النيل، مما أحدث نقلة نوعية في نظافة المستشفيات، وحسّن سلامة المرضى والكوادر الطبية، وساعد في منع تفشي الأمراض وسط ضغط هائل من النازحين، ويلتزم الاتحاد الأوروبي ومنظمة الصحة العالمية معًا بتعزيز نظام الرعاية الصحية الهش في السودان.
