كتب الصحفي محمد المبروك، تحت عنوان “لقاء المنامة.. خزعبلتان في الميديا حلتّا على فنن” قائلا: في أواخر يناير 2024 جرى لقاء المنامة بين الحكومة السودانية ومليشيا الدعم السريع، لقاء كباشي، عبدالرحيم دقلو، برعاية مصر و الإمارات.
استمر اللقاء قرابة الـ 12 ساعة طرح فيها كل طرف مشاغله ولم يتم الاتفاق على نقاط محددة لأن المفاوض الجنجويدي ذو الرافعة الإماراتية كان يقدم تنازلات لأعلى كما سبق وقصصنا قصة المفاوض الإماراتي، أبلغ كباشي رفاقه في بورتسودان بشروط المليشيا فردوا عليه “الجماعة ديل ما عايزين ميزان¹ معاها؟”
رُفع الاجتماع بدون اتفاق لا شفهي ولا مكتوب وأنتهى الأمر.
بعدها تم نشر خبر الاجتماع وأول من تفرد بالخبر كان الدكتور مزمل أبوالقاسم في صفحته في Facebook
وكعادتنا الوبيلة في تصديق كل شيء غير منطقي؛ فقد سارت بيننا، بل وصارت من المسلمات، أن مزمل أبوالقاسم ساهم- ومعه الإسلاميين طبعا لضرورات نضالية- ساهما في اجهاض اتفاق المنامة .. كيف يجهض مجرد تسريب اعلامي اتفاق تشرف عليه دولتان؟
عليمك ربك!
الخزعبلة الثانية التي تشدو على فنن الميديا، هي مستند مزيف محشو بكل مطالب المليشيا التي تم رفضها في المنامة وفي غير المنامة وفي آخر المستند توقيعات كباشي وعبدالرحيم دقلو. تم تصميمه وتسريبه بواسطة الغرف الاعلامية للمليشيا وتلقفه وسار به من لا يسير مشمرا، واحتفلت به عناصر القوى المدنية الداعمة للمليشيا. لا وكمان في ناس بعتمدو عليه في تحليلهم لمسار الحل التفاوضي. يقول ليك بنود اتفاق المنامة.. !
تصدق يا مؤمن، ما في حاجة اصلا اسمها اتفاق المنامة!
يا بٌنيتي، تريثي قبل أن تحللي.. تريثي!
