أطلق محمد علي قرشي رئيس الجبهة الثالثة “تمازج” المتحالفة مع مليشيا الدعم السريع، تهديدات غير مسبوقة باتخاذ موقف عسكري ضد الدعم السريع، وعدم الصمت بعد الآن بسبب ما وصفه بالظلم جراء ما تم من ترتيبات في نيروبي.
وتعتبر تماذج التي نشأت مع اتفاقية سلام السودان الذي تم توقيعه في جوبا عام 2020م، وكانت يلفها الكثير من الغموض حول الجهات التي تقف خلفها، وفي أغسطس 2023 أعلنت الانضمام إلى قوات صف المليشيا في القتال الجيش السوداني.
واتهم قرشي قوات الدعم السريع بالتخلي عمن وصفهم بشركاء الدم في هذه الحرب، مشيرًا إلى أنها أغفلتهم واستعانت بشركاء سياسيين، وقال إن قواته غيرت معادلة وموازين الحرب سياسيًا.
وهدد بأن تمازج لن تصمت بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها في هذه الحرب التي دخلت من الأساس من أجل الظلم لكن ما حدث في العاصمة الكينية نيروبي فيه ظلم واضح للآخرين، وتعهد بانتزاع حقوق حركة تمازج ولا أحد يستطيع أن ينازعهم فيها
وقالت مصادر إن قرشي لم يجد الاهتمام من قبل قيادات الدعم السريع بعد تكوين تحالف تاسيس الذي ادار ظهره للمقاتلين وأصبحت يركز اهتمامه بالسياسيين الذين أغلبهم ينتمون إلى قوى الحرية والتغيير من أحزاب الأمة القومي والمؤتمر السوداني وحزب البعث والاتحاد الموحد وبعض الإسلاميين.
وقال قرشي بحسب تصريح نقله بيم ريبورتس إن انضمامهم للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع فتح الباب لانضمام كيانات كثيرة أخرى، وأن المجتمع الدولي والإقليمي بدأ ينظر إلى التطورات العسكرية المتسارعة في مختلف مناطق السودان، على حد قوله.
وأوضح أن انضمام «تمازج» للقتال إلى جانب قوات الدعم السريع ضد الجيش غير معادلة و موازين الحرب، مضيفًا «يمكننا القول إن حركة تمازج كانت ولا تزال بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير»، على حد تعبيره.
وأشار التصريح الصحفي إلى أن قرشي ابتدر سلسلة زيارات بولاية غرب دارفور الجنينة ونيالا بجنوب دارفور وبعدها إلى ولاية شرق دارفور تفقد خلالها أوضاع القوات والمكاتب السياسية.
ولفت إلى أن المشاركة في حكومة تأسيس يجب أن تكون عبر المؤسسات والتنظيمات بمختلف أشكالها و ليس عبر الأطر القبلية، متهمًا التحالف بتكرار ما أسماها تجربة نظام الإنقاذ في القبلية زاعمًا أنها كانت السبب الأساسي لانهياره.
وأوضح أن هذه المؤسسات لها معايير محددة من ضمنها مدى فعالية التنظيم نفسه ووزنه وحجمه و قربه مما أسماها قضايا التحول المدني الديمقراطي.