بورتسودان – الزاوية نت- أصدر رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس، قرارا قضى بإعفاء الدكتور معز عمر بخيت من منصبه وزيرا للصحة وتعيين الدكتور هيثم محمد ابراهيم عوض الله وزيرا لوزارة الصحة.
وجاء إعفاء المعز بعد أكثر من شهرين من قرار تعيينه في يوليو الماضي، ضمن مجموعة من الوزراء الذين دفع بهم كامل إدريس إلى قيادة حكومة الأمل، ولم يعتذر المعز صراحة عن التكليف لكنه أبلغ رئيس الوزراء باعتذاره في تواصل خاص وعلل ذلك بتعرضه إلى كسر في قدمه.
وفي 12 يوليو الماضي، أعلن المعز عمر بخيت، عن تعرضه إلى حادث مؤسف في البحرين، عقب الفراغ من حفل تكريم كبير ووداع أقيم له بالنادي السوداني في البحرين، من عدد كبير جداً من أبناء الجالية السودانية بالمملكة جراء انزلاق عرض له في أحد مواقف السيارات القريبة من مدخل النادي، مما أدى إلى كسر في الساق وانفصال في مفصل الكاحل”.
وغادر المعز بعدها البحرين إلى لندن وظل هناك دون أي حديث او تصريحات بشأن امكانية قدومه إلى السودان.
وكان عدد من الناشطين شككوا في رواية المعز بشأن تعرضه إلى كسر بناء على المعطيات التي ذكرها مع انه ظهر بعدها وهو على كرسي متحرك.
لكن المعز الذي اظهر عداء للتيار الإسلامي، ربما نصحه البعض بان لا يأتي إلى المنصب في السودان لكونه سيواجه بصعوبات كبيرة، وفي 4 يوليو قال المعز إن له استراتيجية وخطة وطنية لبناء نظام صحي متكامل وحديث في دولة نامية متعددة الأعراق مثل السودان، وتابع “أتمنى أن انجزها لبلدي وفي هذه الظروف التي يمر بها الوطن قبل فوات الأوان وهي أقل ما اقدمه لأجل الإنسان السوداني الذي جعلنا نصل لهذه المراحل المتقدمة من المعرفة والحياة الكريمة والرفاهية”
وأضاف “يمكنني أن استمتع بحياتي بالطول والعرض، لكن يبقى السؤال متى نسدد ضريبة الوطن والعمر يمضي؟”
وتابع “الكيزان يمقتوني، ومن استولوا على الثورة التي اشعلناها ثم خسروا سلطتهم فيها غير راضين عني، لذلك لن التفت لاحد غير خدمة الانسان السوداني بغض النظر عن من يحكم ومن يسيء إليّ او لا يحترم اختياراتي ويصنفها حسب هواه ومقاصده، ولا تهزني الاساءات يا خضر يا صديقي ولا تلميحات الملمحين”