فارس النور يعلق على زيارة البرهان لـ”معبد إله الحرب”

0

وجه فارس النور المعين حاكما لولاية الخرطوم من قبل حكومة تأسيس “الحكومة والموازية”، انتقادات إلى زيارة البرهان إلى معبد إله الحرب، في منطقة النقعة والمصورات بولاية نهر النيل شمال السودان، والقاء خطاب بمناسبة عيد الجيش السوداني رقم 71 وهي خطوة وجدت اشادة من قبل الكثيرين لكونها تحمل دلالات مهمة في إطار ما يجري في البلاد.

 

 

وقال النور في منشور مصحوبا بصورة خبير قراءة نقوش الاثار عبدالرحمن علي طه، الذي ظهر في صورة نشرها مجلس السيادة، قال: من البرهان أمام اله الحرب أبادماك إلى إرهاب الكيزان.. خيارنا “العلمانية.. سماحة تحمي الدين وتصلح الدولة”.

 

وأضاف النور: فبين معبد الحرب ودولة القهر؛ طريقنا دولة محايدة تنهي الاتجار بالمقدس وتكفل حق الجميع، وكما قال علي رضي الله عنه في عهده لمالك الأشتر: «الناس صنفان: إما أخ لك في الدين، أو نظير لك في الخلق»

 

قاعدة رحمة ومساواة تقيم المواطنة وتصون الكرامة.

وأضاف “عذرا لعالم الآثار الذي ظهر متعبا بثياب بسيطة وهو يشرح تراثنا؛ ليست المشكلة فيه، بل في دولة أهانت العلم وأفقرته في دولتنا سيكرم العلم وأهله، فالعلم هو الأساس”، وقال النور: كسرة أخيرة.. ما هو راي عبد الحي يوسف ورجال دين الكيزان هل تجوز زيارة(صنم) اله الحرب؟

 

 

وكان ظهور البرهان في الموقع الأثري رسالة كبيرة في ظل صراع يدور حول التاريخ والدولة القديمة، وهي رسالة بحسب مراقبين موجه إلى الطرف الأخر الذي يرى أهمية التخلص من دولة 56، بينما البرهان عادة إلى تاريخ بعيدة ما قبل 56 نفسها.

 

وقال الصحفي عثمان ميرغني تعليقا على الحدث إن إعلام مجلس السيادة متفوق جدا في استخدام الايحاء البصري، حيث رصدت له ثلاث إنجازات إعلامية رفيعة.

 

1- خطاب الرئيس البرهان خلال حرائق. بورتسودان.. الخلفية من موقع الحريق

2- فيديو هبوط طائرة البرهان في مطار الخرطوم.. التصوير داخل الطائرة و من خارجها لحظة الهبوط.

3- خطاب العيد المئوي للجيش

 

وعاد ميرغني في منشور آخر قائلا: نما إلى علمي من مصدر موثوق أن صاحب الفكرة في هذه الخلفيات البصرية هو الرئيس البرهان نفسه، دون أن نغمط حق الشباب الذين أجادوا الأعمال الفنية التي حولت الفكرة إلى أعمال فنية احترافية رائعة.

 

 

“برهان يا ترس”

وقال الصحفي والكاتب الروائي حمور زيادة، إن صورة البرهان في الموقع الأثري إذا ظهرت في يناير 2023 كانت التعليقات ستكون “الليلة بنبلك .. تهراقا ما بحلك” لكن اليوم التعليقات أغلبها “برهان يا ترس”.

 

 

وأضاف حمور “هذا يؤكد لنا كيف يتحول شريف خيري الخائن العميل، لشريف خيري رمز الصمود، فعلا على راي المثل: الله كان أداك، فرعية عطبرة بتشتغل معاك، المهم بعد التصوير ما يكون شال مسمار وحفر في الحيطة: لأن الذكرى ناقوس يدق في عالم النسيان.

 

 

وأشار حمور إلى أنه أيام حكومة د. حمدوك الأولى عندما هددت الفيضانات والسيول البجراوية وزير الثقافة والاعلام مشى زيارة تفقدية كانت التعليقات توجه لومًا إلى وزير “الثقافة” بسبب انه ذهب إلى البجراوية بينما الرغيف معدوم في البلاد.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.