متابعات- الزاوية نت- نصب فيلق البراء بن مالك- قطاع ولاية البحر الأحمر، لافتات تحمل صور شهـ..ـداء معركة الكرامة في شوارع ترانسيت، وسط المدينة ومكتبة الولاية، ومدخل كبري هدل، في خطوة تأتي بعد ساعات من اعتقال قائده المصباح أبوزيد في مصر.
وفي إطار تطورات الاعتقال، أرسل القيادي في الفيلق جبير الصادق تهديدات إلى مجلس السيادة السوداني، الذي اتهمه بالتواطؤ بشأن قضية المصباح، وطالب بالتدخل العاجل للأفراج عنه.
وقال جبير في منشور على صفحته بالفيسبوك، إن إطلاق سراح المصباح حق وليس منحة وسيأخذه شئتم أم أبيتم وفي جعبتنا الكثير، وأضاف جبير “إلى محمد الغالي الأمين العام لمجلس السيادة عليك أن تكف عن هذا العبث الذي تمارسه وليعلم أن البطن غريقة وما رآه إلا مجرد مناظر وأن الأيادي ستطاله بالعقاب طال الزمن أم قصر”
ونوه إلى أنهم حافظوا على الدولة ووفوا بعهدهم ولا يزالون، فلتكن الدولة على العهد والوعد رغم المتاريس التي تضعونها”.
وهدد جبير مجلس السيادة في حال لم يتحرك رسميًا ومثمر في خلال 24 ساعة سيعتبرونه متورط في هذا الأمر لسببين الأول عدم تحرك السفارة في مصر إلى هذه اللحظة والمؤسف أن المصباح كان يجلس مع السفير عدوي قبل اعتقاله بسبع ساعات.
وقال إن شهود عيان في موقع اعتقال المصباح أكدوا رؤية سيارة دبلوماسية ترافق السيارة التي حُمل فيها المصباح، وأضاف “الأمر الثاني مستشار البرهان علاء الدين كان قد ألمح لبعض قيادات التيار الإسلامي قبل أسابيع بضرورة خفض وتيرة نشاطهم السياسي في مصر”
ووجدت منشور جبير انتقادات كثيرة من بعض الناشطين السياسيين المؤيدين لفيلق البراء، حيث عثمان العطا في منشور مخاطبا جبير “نعيش مثلكم حالة من القلق على وضع الأخ القائد مصباح أبوزيد طلحه بسبب الإجراءات الأمنية ونتمنى أن يتم إطلاق سراحه فوراً بدون تأخير أو أي اشتراطات، الجميع يعلم حجم التحدي الذي يقع على فيلق البراء وعشرات الآلاف من الشباب حالياً في الخطوط الأمامية يقاتلون فلول مليشيا”.
من القاهرة ان تعتقل ما تشاء
وقال الناشط السياسي أبوبكر محمد يوسف إن في تقديره أن من حق الحكومة المصرية أن تعتقل من تشاء وقت ما تشاء وفقا لتقديراتها الأمنية ومصالحها الاستراتيجية والتي بالتأكيد لا تتعلق بالراهن السوداني فقط فهنالك الكثير من التقاطعات والتعقيدات فيما يتعلق بتلك المصالح إلى هنا ينتهي الأمر عند الجانب المصري فيما يتعلق باحتجاز المصباح.
مصر نصيرا استراتيجيا لبلادنا وهي تخوض معركتها المصيرية
ونوه إلى أنه فيما يخص الجانب السوداني فالمصباح لم يعد مجرد شخصية عابرة فهو اضحى أيقونة ورمزية لجيل من الشباب ويمثل لواء البراء بن مالك الآن رصيدا لا يمكن لعين أن تخطئه في أرض الميدان لذا يستوجب على الحكومة السودانية حراكا رسميا عاجلا للتدخل في الملف والعمل على إطلاق سراحه.
وأضاف “ختاما يقيني أن المصباح سيطلق سراحه ولن يطول إعتقاله لذا أتمنى من الجميع ضبط النفس وعدم الاستباق بإصدار أحكام قد تلقي بظلالها السالبة على دولة ظلت نصيرا استراتيجيا داعما لبلادنا وهي تخوض معركتها المصيرية”.