متابعات- الزاوية نت- قال تنسيقية لجان المقاومة الفاشر، إنه في تطور خطير يعكس تصاعد الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الجنجويد في إقليم دارفور، تم إخلاء معسكر زمزم للنازحين بشكل كامل من سكانه، حيث أجبرت المليشيا آلاف المدنيين على مغادرة المعسكر تحت التهديد والسلاح.
وأشارت اللجان في بيان إلى أن مليشيا الجنجويد استجلبت مرتزقة أجانب إلى داخل المعسكر، محولةً إياه إلى قاعدة عسكرية متقدمة تستخدم لشن هجمات متكررة على مدينة الفاشر.
وأكدت أن هذا الإجراء يأتي في سياق التصعيد المستمر ضد المدنيين، حيث أصبح معسكر زمزم، الذي كان ملاذًا للنازحين الهاربين من ويلات الحرب، نقطة انطلاق لعمليات عسكرية استهدفت أحياء المدينة، بما في ذلك الهجوم الأخير الذي خلف دماراً واسعاً وسقوط ضحايا من الأبرياء.
وقالت إن هذا التحول الخطير لمعسكرات النزوح من مناطق حماية مدنية إلى ثكنات عسكرية يمثل انتهاكاً صارخا للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف.
في الأثناء نفت قوات الدعم السريع بشكل قاطع، ما تناقلته بعض الصحف والمواقع الإلكترونية من ما وصفتها بالأكاذيب السافرة والأخبار المضللة، التي زعمت فيها كذباً مقتل مواطنين بالقرب من الفاشر، وقالت إن هذه الادعاءات الباطلة لا تمت للحقيقة بصلة، وهي محض فبركات سياسية مفضوحة.
وقالت في بيان إن قواتها تؤكد أن جميع المواطنين الموجودين في القرى حول الفاشر أو الذين خرجوا من المدينة عبر الممرات الآمنة، تم تأمينهم وحمايتهم بالكامل حتى وصولهم إلى مناطق طويلة وكورما وشنقل طوباي وغيرها من المناطق الآمنة أما من تبقى من المدنيين داخل الفاشر، فهم محتجزون قسراً من قبل حركات الارتزاق التي تستخدمهم كدروع بشرية في جريمة حرب واضحة.
وحذرت وسائل الإعلام من أن تتحول إلى منصات لتمرير الأكاذيب وخدمة الأجندات السياسية المأجورة، ودعت إلى تحري الدقة والموضوعية، فالحقائق واضحة، ومحاولات التزييف لن تنطلي على أحد على حد تعبير البيان.
وشهدت الفاشر خلال الأيام الماضية اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني عبر الفرقة السادسة مشاة والقوة المشتركة والمستنفرين ومليشيا الدعم السريع من جانب أخر، أعلن الجيش انه تصدى للهجمات وكبد المليشيا خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وكشف عن مقتل مرتزقة أجانب من بينهم كولومبيون فضلا عن مشاركة 5 دول في المعركة إلى جانب المليشيا أبرزهم تشاد وكينيا وجنوب السودان وإثيوبيا وكولومبيا.