متابعات- الزاوية نت- في بادرة نادرة تقدم الحزب الشيوعي السوداني مكتب عطبرة، بمبادرة للمساهمة في حل مشكلة مياه عطبرة، تمثلت في تمويل شبكة طاقة شمسية لتشغيل محطة عطبرة الرئيسية الجديدة والمحطة القديمة، بهدف حل مشاكل انقطاع التيار الكهربائي وتخفيض تكلفة تشغيل المولدات العاملة بالجازولين.
وقال الحزب في بيان إن ذلك يأتي في إطار اهتمامه بقضايا الجماهير، حيث قام وفد من الحزب بالمدينة، مكوَّن من د. سيد أحمد الخطيب، والأستاذ مدني محمد عثمان، والمهندس خبير الطاقة محمد أحمد بابكر، بزيارة إلى وزير البنى التحتية بولاية نهر النيل، المهندس سمير سعيد.
ورحب الوزير بالمبادرة، وتم تكوين آلية مشتركة من الطرفين لدراسة المشروع وكيفية تنفيذه، كما وعد الوزير بإزالة كافة العقبات التي قد تحول دون تنفيذ المشروع.
ويعتبر الشيوعي السودان واحدا من الأحزاب التي دعمت الجيش السوداني منذ انطلاق الحرب وظلت قياداته موجودة في السودان، وشاركت بعض كوادره في الاستنفار وحمل السلاح، لكنه لم يعلن ذلك صراحة.
وتمثل مبادر الحزب أول مبادرة تأتي من حزب معارض للحكومة لتقديم خدمة عامة تخص المواطنين، وهي ظاهرة وصفها البعض بالصحية ويجب دعمها، لأن الأحزاب السياسية في السودان عرفت بمواقفها الناقضة دون الوقوف مع المواطن، بينما اعتبرها البعض عربون لمرحلة مقبلة طلبا للدعم السياسي.
وقال مواطن إن كل الأحزاب اذا عملت لمصلحة المواطن ما كان وصلنا إلى المرحلة الحالية التي يشهد فيها السودان انهيار بسبب طمع الأحزاب، ونوه إلى أن قوى الحرية والتغيير التي استلمت البلاد عقب ثورة ديسمبر، اذا طرحت مشاريع لصالح المواطن لكانت في السلطة حتى هذه اللحظة لكنهم جاءوا يحملون انتقاما ومرارات حزبية قديمة.
وقال فوكس إبراهيم، إن مشكلة مياه عطبرة ظللت طيلة الفترة السابقة في تعقيدات كثيرة من بينها أن شبكة المياه نفسها قديمة جدا ومهترئة وبها تلف يجعل تشغيل المحطة بطاقتها القصوى أمرا مستحيلا.
ونوه إلى أنه لا يوجد حل غير تغير جميع الشبكات الموصلة للمياه وهذا الأمر في غاية الصعوبة نسبة لظروف البلد والوضع المادي، وأشار فوكس إلى أن تمويل الحزب الشيوعي قد سياسيا مجرد يسعى لتلميع صورته.