متابعات- الزاوية نت- شهدت محاور شمال كردفان غربي السودان، سيما “جبرة الشيخ وأم صميمة” تطورات عسكرية متسارعة ومعارك ضارية بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، بعد ساعات من إعلان فشل انعقاد اجتماع دعت له الإدارة الأمريكية في واشنطن يجمع دول الرباعية المتمثلة في “السعودية ومصر والإمارات والولايات المتحدة” بسبب خلافات حادة بين القاهرة وأبوظبي حول مشاركة الجيش السوداني في ترتيبات مستقبل السودان.
وتقدم قوات الجيش السوداني والقوة المساندة لها في عمليات عسكرية منذ ساعات الفجر الأولى، حيث سيطرة على منطقة الحومرا التي تبعد عن منطقة أم سيالة 20 دقيقة إلا انه لم يدخل أم سيالة أو جبرة الشيخ أو بارا، مثلما تداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الإخبارية
إلى ذلك نشرت مليشيا الدعم السريع، فيديوهات قالت إن قواته دخلت أم صميم فيما قالت مصادر عسكرية من الجيش السوداني إن معركة أم صميمة لم تجلي بعد، وقالت مصادر إن القوات المسلحة تصدت لهجوم غادر على منطقة أم صميمة بكل بسالة وقوة وتمكنت خلال العملية من تدمير عدد من آليات العدو بشكل كامل، إضافة إلى القبض على قائد المجموعة المهاجمة وعدد من أفراده.
وشهدت أم صميمة أكثر من معركة خلال شهر يوليو الجاري حيث سيطرتها عليها القوة المشتركة في 13 يوليو الجاري بعد معارك عنيفة بعد ساعات من دخول المليشيا عليها، والحقت القوة المشتركة في تلك المعركة خسائر فادحة في المليشيا بحسب العقيد أحمد حسين مصطفى المتحدث الرسمي باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح، إنه تم الاستيلاء على (102) سيارة عسكرية مدجّجة تابعة للمليشيا، الاستيلاء على (11) مدفع من نوع 23 ملم، القضاء على أكثر من 300 عنصر من المليشيا، أسر ما يزيد على 25 فردًا من عناصر المليشيا.
وتبعد منطقة أم صميمة حوالي 40 كيلومترا غرب مدينة الأبيض عاصمة ولاية شمال كردفان وتبعد 20 كيلو شرق محلية الخوي في ولاية غرب كردفان في الطريق الرابط بين النهود والأبيض، وقد ظلت أم صميمة منذ مايو 2025 مسرحًا لتقلبات عسكرية متسارعة بين الجيش السوداني والمليشيا الدعم السريع، في سياق أحد أكثر الفصول دموية في الحرب المستمرة منذ أبريل 2023.
وتُعد أم صميمة ممرًا استراتيجيًا للقوات المتحركة بين الأبيض والخوي، مما جعلها هدفًا متكررًا لطرفي النزاع. في 11 مايو 2025، تمكن الجيش السوداني، بدعم من الحركات المسلحة المتحالفة معه، من استعادة السيطرة على البلدة بعد معارك ضارية ضد قوات الدعم السريع.