بورتسودان – الزاوية نت- وصف ممثل الاتحاد الأفريقي بالسودان محمد بلعيش، استمرار الجيش السوداني فى دحر التمرد وإعادة الاستقرار إلى ربوع السودان بالمحمدة، وأكد في نفس الوقت أهمية انتهاج الحوار لتسوية الخلافات وتجاوز مرارات الماضي وفق ما تم التوقيع عليه في جدة في 11 مايو 2023، الذي يشكل أرضية لوقف الحرب وإعطاء انطلاقة إلى حوار جاد بين أبناء السودان
والتقى رئيس مجلس السيادة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان بممثل الاتحاد الأفريقي، محمد بعليش الذي وصف اللقاء بالمثمر وأتسم بالشفافية والصراحة وتناول مجمل تطورات الأوضاع في السودان، وتم ذلك بحضور وزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق والسفير أحمد يوسف مدير الإدارة الإفريقية بالإنابة
وشهدت علاقات السودان والاتحاد الأفريقي تطورات إيجابية بعد فوز محمود علي برئاسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، خلفا لموسى فكي الذي أظهر انحيازا كاملًا خلال فترة توليه إلى جانب الدعم السريع وقوى الحرية والتغيير، مع أنه لم يحدث أي فعل ملموس تجاه رفع عضوية السودان أو اعادته إلى موقعه في الاتحاد.
وأطلق محمود عقب تسلمه منصبه رسميا تصريحات كثيرة عن السودان حملت نبرة متصالحة ورغبة في إعادة السودان إلى حضن الاتحاد الأفريقي الذي جمد عضوية السودان منذ أكتوبر 2021م، وأعلن محمود عن فتح حوار مع المجلس السيادي في السودان، لبحث أزمة البلاد وعودة السودان إلى مفوضية الاتحاد، وأدان التدخلات الخارجية في السودان وقال إن الحل يجب أن يكون أفريقيا.
وقال ممثل الاتحاد الأفريقي محمد بلعيش بحسب إعلام مجلس السيادة إنه نقل إلى رئيس مجلس السيادة تحيات رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، السفير علي محمود يوسف، ودعمه واهتمامه بوحدة السودان واستقراره، مضيفا أن زيارته للسودان تأتي في إطار استكشاف سبل تحقيق السلام والأمن والاستقرار في السودان .
وأعرب بلعيش عن أمله في أن يكون السودان نموذجاً في مجال تسوية الأزمات في إفريقيا، منوهاً إلى أن تشكيل حكومة مدنية مستقلة ذات كفاءات وطنية خطوة مهمة لتخفيف معاناة أهل السودان وتجويد الخدمات والشروع في عملية إعادة الإعمار والبناء بشكل تدريجي لتمكين النازحين واللاجئين من العودة إلى ديارهم.