متابعات- الزاوية نت- جاء تعليق القيادي في تحالف صمود ياسر عرمان، على إعلان “الحكومة الموازية”، مخالفا لما ذكره تحالف تأسيس بأن الحكومة تعمل من أجل السلام، حيث قال عرمان إنه لأوّل مرّة منذ 1956، يشهد السودان حكومتين في بلدٍ واحد يتنافسان على السلطة والموارد والشرعية ويعملان على إطالة امد الحرب.
وبحسب عرمان أن الطريق القصير للسلام هو جلوس الأطراف للوصول لوقف اطلاق نار إنساني فوري ينهي الكارثة الإنسانية ويوفر الحماية للمدنيين ثم إنهاء الحرب بمخاطبة جذورها وعلى راسها إقامة دولة المواطنة بلا تمييز والديمقراطية والتنمية والعدالة والمحاسبة والجيش المهني، النموذج الليبي دمر دولة ليبيا، ولن يكون أفضل حالا في السودان والإغاثة قبل السياسية.
الحكومة ستكون صوتًا وملجا وحاميًا لجميع المواطنين
إلى ذلك قال وزير العدل السابق القيادي في تحالف تأسيس نصر الدين عبدالباري، وهو من عرابي المشروع، إن الحكومة الجديدة، بأجندتها غير الانفصالية ومقرها في نيالا، لن تكون فقط صوتًا وملجأً وحاميًا وخادمًا لجميع المواطنين الذين يعارضون ويعانون من استمرار وجود الدولة السودانية الفاشلة ووحشيتها، بل ستكون أيضًا كابوسًا دائمًا للإسلاميين وجيشهم المتغطرس المتعطش للسلطة، وترياقًا ثابتًا لجميع قوى السودان القديم التي تحاول عبثًا الحفاظ على الهياكل المتداعية والمؤسسات المنهارة والأنظمة الفاسدة لدولتهم القمعية، والتي فقدت – بكل المقاييس – أي مبرر لاستمرارها أو وجودها.
السيادة التي أساءت النخب استخدامها تاريخيًا
ونوه إلى أن السيادة، التي أساءت النخب الحاكمة استخدامها تاريخيًا – تارة عبر اعتداءات صارخة على الحريات السياسية والمدنية، وتارة أخرى عبر الفساد والمحسوبية والمحاباة، وتارة أخرى عبر سياسات خارجية متهورة مدفوعة بعقول ضيقة الأفق وأيديولوجية وعقائدية – عادت اليوم، فعلًا لا قولًا، إلى أصحابها الشرعيين: الغالبية العظمى من الشعب السوداني، الذين لطالما أُقصوا من مراكز صنع القرار.
ميثاق ودستور جريئين وغير مسبوقين
وقال نصر الدين في منشور على منصة إكس إن التاريخ سيسجل يومًا ما أن الميلاد الميمون لحكومة تأسيس في 26 يوليو في نيالا البحير في أقصى غرب السودان، على أساس ميثاق ودستور جريئين وغير مسبوقين، يمثل الحدث الأهم في تاريخ البلاد الحديث منذ ميلاد حركة تحرير شعب السودان في 16 مايو 1983 في مدينة بور في أقصى جنوب السودان.
وأضاف “فهنيئًا لهذه الشعوب – التي ظلت أعناقها، رغم وطأة القمع وطول مدته، مرفوعة في شوقها للحرية وبزوغ فجر سودان جديد – على ميلاد أول حكومة تأسيسية لها. وهنيئًا لتحالف تاسيس على هذا الإعلان المجيد لنظام سياسي ودستوري جديد.