متابعات- الزاوية نت- قال مدير عام مصفاة الجيلي للبترول، شمالي الخرطوم، المهندس علاء الدين فتح الرحمن، إن المصفاة خرجت بالكامل عن الخدمة بعد أن تعرضت لتدمير ممنهج على يد قوات مليشيا آل دقلو، قبل 72 ساعة فقط قبل تحريرها بالكامل، إلى جانب نهب أكثر من 63 مركبة وآلية تشغيل.
وأشار إلى أن المصفاة التي كانت تضم وحدتين رئيسيتين للتكرير، أصيبت واحدة منهما بتدمير كامل، والأخرى بضرر جزئي كبير، وأن الخسائر الإجمالية فاقت 3 مليارات دولار.
وأظهر فيديو تم بثه إعادة تشغيل مصفاة الجيلي جزئيا من فرق العمل التي كانت تعمل طيلة الأشهر الماضية، قبل أيام من زيارة رئيس الوزراء كامل إدريس إلى المصفاة، وتعهد بصيانتها لتكون أفضل مما كانت عليه عبر وضع الخطط اللازمة لإعادة هذه الثروة القومية وهذه المنشآت المهمة على أحسن مما كانت عليه لكونها تعرضت دمار ممنهج في جميع مرافقها.
وقال مدير المصفاة في تصريحات عبر تلفزيون السودان إن المصفاة، التي استمرت في العمل لأكثر من 22 عامًا، تم تخريبها خلال 72 ساعة فقط قبل تحريرها، حيث جرى حرق منشآت وخزانات ومباني تشغيلية بالكامل، إلى جانب نهب أكثر من 63 مركبة وآلية تشغيل.
وأشار فتح الرحمن إلى أن المصفاة كانت تغطي نحو 40% من استهلاك الغاز المنزلي في السودان، كما كانت تنتج البنزين، الجازولين، الزيوت الثقيلة، الفحم البترولي المستخدم في توليد الكهرباء، ومواد أساسية لمصانع الأسمنت.
وفي سياق متصل، كشف عن تعرض 142 موظفًا وعاملاً للحصار داخل المصفاة في ظروف قاسية، حيث كانوا محاصرين لأسابيع قبل أن تتم عملية تحريرهم وتأمين خروجهم وتقديم المساعدات والرعاية الصحية لهم.
ورغم الدمار الهائل، قال المدير العام إن عمليات الصيانة وإعادة التأهيل بدأت قبل شهر تقريبًا بشراكة مع دولة الصين، وتم إنجاز التصاميم الفنية، بدعم مباشر من وزارة الطاقة والبترول.
وكان وزير الطاقة والنفط السوداني د. محي الدين نعيم محمد سعيد، قال إن دولة الصين وعدت بالمساهمة في إعادة تأهيل مصفاة الجيلي أفضل مما كانت عليه من قبل، سيما وأن الصين الدولة التي أسست هذه المصفاة
