السودان يرفع الستار عن مسيرة “السفروك” الخطيرة

0

فاجأت منظومة الصناعات الدفاعية السودانية، الجميع بالكشف عن مسيرة انتحارية “صنع في السودان” أطلق عليها أسم SAFAROOG “السفروك” بمدى 600 كم ومقاومة للحرب الإلكترونية في معرض IDEF-2025 بإسطنبول، وتتميز بسرعتها وقدرتها العالية على الدقة في إصابة الأهداف وسرعة التنفيذ.

 

 

من أين جاء الاسم؟

والسفروك هو عصا اشتهر بها إنسان شرق السودان وغرب السودان ومناطق في كردفان والنيل الأزرق وجنوب كردفان، تصنع من خشب الأشجار، معقوطة الشكل أشبه بفاكهة الموز تماماً.

 

 

 

ويمثل السفروق أهم سلاح يحمله الرجل في المناطق المذكورة حيث يتم بها اصطياد الحيوانات البرية التي تأكل مثل الأرنب والغزالان والطيور وغيرها، كما تستخدم أيضا سلاح للدفاع عن النفس من الحيوانات المفترسة و الرعاة في محاحاة السعية كما لابد من حمل السفروق في المناسبات العامة وما زالت السفروق مستعملة ومنتشرة الآن في كافة مدن شرق السودان وغرب السودان وجنوبه.

 

 

وبسحب خبراء في الصناعات الدفاعية أن الطائرة المسيرة الجديدة نوعا من المسيرات الانتحارية الهجومية تم تطويرها بالكامل عبر خبرات سودانية، ضمن الترتيبات التي تقوم بها القوات المسلحة للاعتماد على الذات في التصنيع المحلي لمواجهة متطلبات الحرب.

 

 

انجاز كبير في توقيت حساس

ويعتبر الكشف عن هذه الطائرة في هذا التوقيت انجاز كبير وتحول استراتيجي بالنسبة لمصادر تمويل القوات المسلحة في حربها ضد المليشيا المتمردة، التي تتلقى امدادا متواصلا من دول داعمة للتمرد، في ظل إمكانيات محددة لدى الحكومة السودانية التي تعاني من نقص حاد في الموارد جراء الحرب.

 

 

ووجدت الخطوة تفاعل كبير من المواطنين والناشطين والمتابعين، حيث اعتبرها البعض خطوة مهمة يجب دعمها للتخفيف من الحكومة بند الصرف العسكري، لكن أشار أخرون ممكن يطالبون بوقف الحرب “لا للحرب” إلى أنه من الأفضل للجيش والحكومة التركيز في وقف الحرب بدلا عن التركيز في توفير تشوين جديد لان وقف الحرب يوفر الجهد والمال.

 

 

وقال أحمد شاكر وهو ناشط سوداني، في تعليق رصده (الزاوية نت) إن البعض استغرب من عرض السودان طائرة مسيّرة في المعرض العسكري بتركيا، متناسين أن السودان من أوائل الدول العربية في مجال التصنيع الحربي، وكان له مشروع رائد في الطائرات بدون طيار منذ زمن بعيد.

 

 

طائرة أبابيل

ونوه شاكر إلى الشـ..ـهيد المهندس الزواري، الذي صمّم طائرة “أبابيل” لحمـ.ـاس، عاش في السودان لست سنوات، وأسهم من هناك في تطوير طائرات ابابيل التي استخدمتها المقـ..ـاومة في الحروب ضد الكيـ..ـان الصـ..ـهيوني 2014 و2023.

 

 

وأضاف “السودان كان من أول من بدأ إنتاج المسيّرات عربيًا، ولولا الإهمال لكان منافسًا لتركيا اليوم في هذا المجال. الحرب الحالية أظهرت بوضوح أهمية الطائرات المسيرة ، ونتمنى أن يحظى هذا القطاع بالدعم والتطوير من قبل الجيش السوداني لدوره المهم في حسم مسار الحروب وحرب الكرامة خير دليل.

 

 

التصنيع الحربي السوداني الجيد اعتمد على ترخيص إيران

وقال ناشط آخر إن التصنيع الحربي السوداني الجيد والذي يستحق الإشادة اعتمد على الترخيص من إيران مسيرة “زاجل 3” هي نسخة مرخّصة من Ababil‑3، لكن المقارنة بتركيا تخمين بعيد لا يمكن أن يتحقق إلا في سودان مثالي أيضا الاستعمال الكثيف للمسيرات يظهر فجوة في القدرات الجوية التقليدية زي الطائرات والصواريخ.

 

 

وشارك السودان في معرض الصناعات الدفاعية الدولي IDEF 2025، والذي تستضيفه مدينة إسطنبول التركية في الفترة من 22 إلى 27 يوليو الجاري، الذي افتتحه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بمشاركة وزير الدفاع الفريق حسن داوؤد كبرون، والمدير العام لمنظومة الصناعات الدفاعية.

 

 

تهدف مشاركة السودان في هذا الحدث الدولي إلى تلمس التقانات الحديثة في المجالات الدفاعية ونقلها إلى البلاد ، وبناء شراكات استراتيجية مع شركات إقليمية وعالمية، بالإضافة إلى عرض القدرات الوطنية في التصنيع الدفاعي، وفتح قنوات للاستثمار والتعاون المشترك.

 

 

ظهور منظومة الصناعات الدفاعية في هذا المحفل الدولي يعكس قدرة السودان على امتصاص الصدمات وتجاوز التحديات، كما تؤكّد على الالتزام بتطوير الإنتاج المحلي بما يعزز السيادة الوطنية ويخدم الاقتصاد السوداني.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.