متابعات- الزاوية نت- كشفت مصادر عن أن التسوية الأمريكية المرتقبة لحرب السودان تقوم على مبدأ تجميد الصراع على ما هو عليه، حيث يلتقي المبدأ الأمريكي مع أحد النقاط السبعة التي طرحها السودان كخارطة طريق أمام القمة العربية في بغداد مع وجود اختلاف نوعي بين الرؤية الأمريكية والشرط السوداني.
وأشارت المصادر إلى انه تم ضم قطر وبريطانيا للمشاورات في واشنطن، بالإضافة لأمريكا، السعودية، مصر والإمارات، وتأجيل اجتماع الدول الستة بخصوص الرؤية الأمريكية لحل الصراع في السودان من 20 يوليو إلى 29 يوليو.
دوافع أمريكا هو المنافسة مع الصين في أفريقيا والنفوذ الروسي
وقال المصادر إن الدافع الأمريكي للتحركات المسرعة لحل الأزمة في السودان هو والمنافسة مع الصين في أفريقيا فضلا عن محاولة لكبح جماح النفوذ الروسي الذي يبحث مع منفذ جديد في افريقيا سيما ساحل البحر الأحمر، هذا مقرونا برغبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في وضع حدًا لكل النزاعات المسلحة في العالم مثلما أشار بهدف حصوله على جائزة نوبل للسلام، على غرار رؤساء أمريكيون حصلوا على الجائزة من قبل.
خارطة الطريق تتضمن وقف اطلاق النار وفتح المسارات
وكان السودان طرح خارطة طريق لحل الأزمة في البلاد عبر خطاب القاه عضو مجلس السيادة السوداني، إبراهيم جابر، مام القمة العربية في بغداد التي انعقدت في 18 مايو 2025م، تمثلت في وقف دول إقليمية إمداد الدعم السريع، ودعمها بالسلاح ورفع الحصار عن الفاشر، ووقف إطلاق نار مصحوب بانسحاب الدعم السريع من المناطق والمدن التي تحتلها”.
وتضمن خارطة الطريق التي طرحتها الحكومة السودانية وتم تسليمها إلى الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والإيقاد، عودة النازحين واللاجئين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستئناف العملية السياسية الانتقالية بتعيين حكومة مدنية من كفاءات مستقلة، مع حوار سوداني ــ سوداني شامل يؤسس للوصول إلى الانتخابات.
تحذيرات من اتفاق إطاري جديد
وحذر د. تجاني سيسي رئيس التحالف الوطني في تغريدة من عودة الاتفاق الإطاري بشكل جديد، وقال: يبدو أن هنالك اطاري جديد عبر رباعية جديدة تطبخ على نار لاهبة وقطعا لا تتسق مع مصالح البلاد وتحاول ابتسار الانتصارات التي حققها الشعب السوداني بدماء شهدائه، فلمصلحة من يتم تعقيد الأزمة السودانية واطالة امد الحرب؟
وكشفت مصادر عن تحركات جديدة من واشنطن تجري خلف الكواليس تهدف لصياغة تسوية سياسية للأزمة السودانية، على غرار النموذج الذي جرى تطبيقه بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا خلال الأيام الماضية بوساطة قطرية وتدخل أمريكي مباشر من الرئيس دونالد ترامب.
وقال دبلوماسي بحسب سودان تربيون إن الرؤية الأميركية تعتمد على مسارين حاسمين لإنهاء الحرب؛ الأول هو إعلان الوقف الفوري للأعمال العدائية، يليه محاولة الجمع بين قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد الدعم السريع محمد حمدان “حميدتي”.
التأجيل فرصة لان يتلقط السودان القفاز
وقال الصحفي عبد الماجد عبدالحميد إن تأجيل اجتماع الرباعية بشأن السودان، فرصة لتلتقط أجهزتنا المختصة القفاز وتبدأ شن حملة إعلامية مضادة ضد المؤامرة الرباعية الجديدة والتي حُشرِت فيها دولة الإمارات مع الثلاثي الأمريكي السعودي والمصري.
وأضاف “أحزنني أن سياسياً في قامة دكتور التجاني السيسي لم يجد مدخلاً لتنبيه ولاة الأمر لخطورة مايتم تدبيره على جناح الرباعية فلجأ إلى منصةX لبث محاذيره من إعادة تدوير لقحت وكلاب صيد المليشيا خلال المرحلة المقبلة”
ونوه إلى أنه حتى ذلك الحين ليت حكومة د. كامل تسمي ناطقاً رسمياً ليقف في الناس محذراً ومنبهاً كما كان الإعيسر يفعلها مبادراً، عليهم بتسمية ناطق رسمي حتى تخرج الحكومة من حالة وضع الصامت الحالية.
وكان مسعد بولس، مستشار الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشؤون الإفريقية، قال لقناة الشرق إن وزير الخارجية ماركو روبيو يعتزم عقد اجتماع قريب في واشنطن بشأن الحرب في السودان، على مستوى وزراء خارجية دول اللجنة الرباعية التي تضم السعودية والإمارات ومصر والولايات المتحدة، وأكد بولس، أهمية ملف السودان، مشيراً إلى أن الجهود لإيجاد حل لهذه الحرب المستمرة منذ أبريل 2023، بدأت منذ أسابيع.
وشدد بولس على أن الحل في السودان “ليس عسكرياً”، معتبراً أن “هناك حل سلمي.. ويجب على الطرفين القبول بحل سلمي للنهوض بهذا البلد”. وأكد في الوقت نفسه أن الحل “لن يكون لفئة على حساب الأخرى، ولا بد أن يشارك الكل في صناعة هذا الحل، وهي الطريقة الوحيدة” للخروج من الأزمة.